الأحد 20 يوليو 2025

سيدتي

كيف يدفع الأبناء ثمن الخلافات الزوجية؟.. خبراء علاقات أسرية يوضحون

  • 20-7-2025 | 11:27

الأبناء والخلافات الزوجية

طباعة
  • فاطمة الحسيني

تمر بعض العلاقات الزوجية بأزمات متكررة، تتنوع بين الخلافات المالية، الإهمال العاطفي، عدم تقاسم المسؤوليات اليومية، أو حتى تراكم الأعباء عند إصابة أحد الطرفين بوعكة صحية، وبينما ينجح البعض في تخطي هذه المشكلات بمرونة ووعي للحفاظ على كيان الأسرة، يفشل آخرون في إدارتها بشكل صحي، مما يؤدي إلى تصاعد التوتر وتفكك الحياة الأسرية، وامتدادها لتؤثر بعمق على الأطفال، الذين يجدون أنفسهم ضحايا لأجواء مشحونة لا ذنب لهم فيها، ولذلك نستعرض في السطور التالية أبرز تلك التأثيرات، وفقاً لما نشر على موقع Mindbloom".

-ينشأ الطفل داخل بيئة يغلب عليها الصراخ والعداء والتوتر، فيشاهد والديه في حالة دائمة من الانفعال والغضب، مما يولد لديه مشاعر القلق، والخوف من المستقبل، وفقدان الأمان، كما يشعر بالذنب، معتقدًا أحيانًا أنه سبب الخلاف، ويعاني من الوحدة والفراغ العاطفي.

-غالبًا ما تتسبب الأزمات المتكررة بين الزوجين في تشتيت تركيز الأبناء، مما ينعكس سلبًا على تحصيلهم الدراسي، فهم يجدون صعوبة في التركيز، ويفتقرون إلى البيئة الهادئة الداعمة للتعلم، مما يؤدي إلى تراجع مستوياتهم الأكاديمية بمرور الوقت.

-بسبب انشغال الوالدين بخلافاتهما، يفقد الطفل التفاعل الإيجابي معهما، ويجد صعوبة في بناء علاقات صحية سواء داخل الأسرة أو خارجها، ومع الوقت، قد يميل إلى الانطواء أو العزلة، ويعاني من ضعف في مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي.

-غياب القدوة السليمة داخل الأسرة قد يدفع الأطفال إلى تبني سلوكيات خاطئة، مثل الكذب أو العدوانية أو حتى السرقة، وفي بعض الحالات، قد يتورطون في سلوكيات خطيرة نتيجة محاولتهم لفت الانتباه أو التنفيس عن مشاعرهم المكبوتة، مما يعرضهم لمشكلات قانونية أو اجتماعية.

-التوتر العائلي لا يتوقف عند حدود النفس، بل ينعكس على الجسد أيضًا، فقد تظهر على الطفل اضطرابات النوم أو مشاكل في الشهية، كما قد يعاني من تأخر في النمو أو أمراض مناعية مرتبطة بالقلق المزمن والتوتر المستمر.

-عندما يغيب الاحتواء والإنصات من الوالدين، يشعر الطفل بأنه غير مرئي أو غير مهم، مما يهز ثقته بنفسه ويضعف ارتباطه العاطفي بمن حوله، ومع غياب الدعم الأسري، يصبح أكثر عرضة لتكوين صورة سلبية عن ذاته وعن العلاقات بوجه عام.

-الأطفال يتأثرون بما يرونه ويسمعونه أكثر مما نعتقد، فإن وجود بيئة أسرية آمنة ومطمئنة هو الخطوة الأولى نحو بناء شخصيات متزنة نفسيًا وعاطفيًا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة