السبت 19 يوليو 2025

تحقيقات

650 يومًا من الإبادة.. كشف جرائم إسرائيل في غزة: إبادة 2.613 عائلة وخسائر بـ62 مليار دولار

  • 18-7-2025 | 17:03

قطاع غزة

طباعة
  • محمود غانم

في اليوم الـ650 من حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، أصدرت حكومة غزة تقريرًا توثيقيًا يرصد جرائم الاحتلال ضد المدنيين العزّل، خلال الفترة الماضية، التي تكبّد خلالها القطاع خسائر تجاوزت 62 مليار دولار، نتيجة إلقاء أكثر من 125 ألف طن من المتفجرات.

تدمير شبه كلي للقطاع

وحسب بيان أصدره مكتب الإعلام الحكومي بغزة، فإن إسرائيل ألقت، خلال 650 يومًا من الإبادة، 125 ألف طن من المتفجرات على غزة، ودمّرت أكثر من 88 بالمئة من القطاع، في حين أنها سيطرت على 77 بالمئة من مساحته، مخلّفة خسائر تفوق 62 مليار دولار، فيما هجّرت مليوني مدني.

وإجمالًا، بلغ عدد الشهداء والمفقودين منذ بدء الإبادة، في السابع من أكتوبر 2023، 67.880 فلسطينيًا، وفقًا للمكتب.

وبلغ إجمالي الشهداء جرّاء الهجمات الإسرائيلية أكثر من 19 ألف طفل، و12.500 سيدة، بينهم 8.150 أمًا، و953 رضيعًا، حسب المكتب.

وفضلًا عن ذلك، أوقعت الهجمات الإسرائيلية 1.590 عنصرًا من الطواقم الطبية، و228 صحفيًا، و777 من عناصر تأمين المساعدات، بينما ما زال نحو 9.500 فلسطيني تحت الأنقاض ومصيرهم مجهول.

وفي خضم هذه الحرب، أُبيدت 2.613 عائلة ومُسحت من السجل المدني. وتوفي كذلك 68 طفلًا بسبب سوء التغذية، و17 آخرون بسبب البرد في مخيمات النزوح.

وفيما يخص الإصابات، فقد وقعت 139 ألف إصابة، من ضمنها أكثر من 4.700 حالة بتر.

وفقد 44.500 طفل أحد والديهم على الأقل، وأُصيب أكثر من مليوني شخص بأمراض معدية بسبب النزوح، منها 71 ألف حالة كبد وبائي.

وبالإضافة إلى ذلك، سرق جيش الاحتلال 2.420 جثمانًا من الأموات والشهداء من المقابر، كما أقام سبع مقابر جماعية داخل المستشفيات خلال حربه المستمرة على القطاع.

كذلك، اعتقل الاحتلال 6.633 مدنيًا من قطاع غزة، بينهم 362 من الطواقم الطبية، و48 صحفيًا، و26 من أفراد الدفاع المدني.

ودمّرت إسرائيل 38 مستشفى و96 مركز رعاية، إضافة إلى استهداف 144 سيارة إسعاف، فضلًا عن تدمير 156 مؤسسة تعليمية كليًا و382 جزئيًا، و833 مسجدًا، وثلاث كنائس، و40 مقبرة.

وباتت 288 ألف أسرة بلا مأوى بعد تدمير نحو 223 ألف وحدة سكنية كليًا، وأكثر من 130 ألفًا بشكل غير صالح للسكن، فيما استُهدف 261 مركزًا للإيواء.

وقتل الاحتلال 877 مدنيًا، وأصاب 5.666 آخرين خلال استهدافه لمراكز توزيع المساعدات الأمريكية، بينما لا يزال يمنع دخول عشرات آلاف الشاحنات الإغاثية منذ أكثر من 139 يومًا.

وخسر قطاع الزراعة 2.2 مليار دولار بعد تدمير 92 بالمئة من أراضي القطاع الفلسطيني، كذلك تعرّضت فيه المياه والكهرباء والصرف الصحي والبنى الأثرية لتدمير واسع النطاق.

ما بعد الـ650 يوم

وتتزايد الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل، لا سيما بعد المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء، طبقًا للتقارير الإعلامية.

ومن جانبه، أكد المبعوث الأمريكي لشؤون "الرهائن"، آدم بولر، أن التوصل إلى اتفاق في غزة أقرب من أي وقت مضى، واصفًا حماس بأنها "عنيدة للغاية" ولا تزال صامدة، في إشارة إلى موقفها الصلب من مسألة الانسحاب الإسرائيلي، حسب ما نقلته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.

هذا، وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيُبقي وفد التفاوض الإسرائيلي في الدوحة حتى التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى، طبقًا لما نقلته عن مصادر مطلعة.

فيما أكدت حركة حماس، أن الاحتلال فشل في تحرير الأسرى بالقوة، ولم يبقَ أمامه سوى طريق الصفقة مع المقاومة وفق شروطها وإرادتها.

وقالت حماس -في بيان اليوم- إن المقاومة بثباتها وتنوع تكتيكاتها تُربك حسابات إسرائيل، وتنتزع منها زمام المبادرة وتفاجئها بتكتيكات تعجز عن فهمها أو التصدي لها، حسب قولها.

وأوضحت أن الاحتلال يراكم الإخفاقات، وحربه على غزة مرآة لفشله في معركة ستبقى محفورة في ذاكرة الصراع كمنعطف إستراتيجي يكشف هشاشة "كيانه"، على حد تعبيرها.

أخبار الساعة