نظّمت جمعية الصداقة المصرية الروسية، بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي والمركز القومي للسينما التابع لوزارة الثقافة، احتفالية بمناسبة اليوم الأربعين على رحيل الفنانة سميحة أيوب، سيدة المسرح العربي.
حضر الاحتفالية كلٌّ من د. إبراهيم كامل، رئيس جمعية الصداقة، والسفير عزت سعد، نائب رئيس الجمعية، ودينيس برونيكوف، القائم بأعمال مدير البيت الروسي، ود. أحمد صالح، رئيس المركز القومي للسينما، وأمل عبد المجيد، مدير مركز الثقافة السينمائية، وخالد شبانة، نائب رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة، ود. مختار يونس، أستاذ الإخراج بمعهد السينما.
أدار الاحتفالية شريف جاد، أمين عام جمعية الصداقة. بدأت الفعالية بعرض الفيلم القصير "سيدة المسرح العربي" للمخرج أشرف فايق، الذي تناول تجربته مع الفنانة الكبيرة وآخر أدوارها في التمثيل.
وأكد فايق أن سميحة أيوب، كعادتها، اتّسمت بالبساطة في الأداء، وأرادت من خلال الفيلم أن تترك رسالة توعية لجيل الشباب. كما تحدثت الفنانة سميرة عبد العزيز عن صداقة العمر بينهما، قائلة إنها كانت سندًا لها في الحياة، ووقفت بجانبها في بداية مشوارها، وهو ما أكّده أيضًا الممثل محسن صبري.
كما تم عرض كتاب "أسطورة المسرح العربي" للكاتب أيمن الحكيم، الذي يضم مذكراتها، حيث تناول الحكيم المشوار الفني والإنساني لسيدة المسرح العربي، والذي كان لروسيا نصيب من هذه الذكريات من خلال زيارتها إلى موسكو، ولقائها برموز الثقافة الروسية، وإعجابها الشديد بمنهج ستانسلافسكي في إعداد الممثل، بالإضافة إلى العديد من المسرحيات التي قدّمتها لمؤلفين روس.
كذلك تم تناول الجانب الإنساني مع زوجها الكاتب سعد الدين وهبة، عندما سافر بعد زواجهما بقليل إلى موسكو في رحلة عمل طويلة، وكان يرسل لها كل يوم رسالة غرام تحتوي على أجمل الصور لمعالم روسيا، ما جعل سميحة أيوب ترغب في التعرف عليها أكثر وزيارتها.
وتحدث أيمن الحكيم عن علاقتها بحفيدها يوسف، التي وهبت له الكثير من الوقت، حتى إنها أحبت كرة القدم من أجله، ورتّبت له لقاءً مع محمد صلاح ليلتقط معه صورة.
وصرّح د. إبراهيم كامل أن الفنانة حفرت اسمها في وجدان الناس في مصر والوطن العربي، كما قدّم كامل الشكر لأعضاء جمعية الصداقة على الجهد الكبير الذي بذلوه خلال الموسم.
وأشار السفير عزت سعد إلى أنه من الجميل أن نختتم موسمنا الثقافي بالاحتفاء بسيدة المسرح العربي التي سكنت قلوب المصريين.
وأشار برونيكوف إلى أن أعمال سميحة أيوب ساهمت في تعزيز العلاقات الثقافية بين الشعبين.
وقدّم د. أحمد صالح الشكر لإدارة المركز الروسي على تنظيم الاحتفالية، مؤكّدًا أن سميحة أيوب كانت ولا تزال رمزًا للفن النقي والثقافة المستنيرة والضمير الوطني الحر. وأكّد صالح أن الحديث عن سميحة أيوب هو حديث عن مسيرة تجاوزت حدود التمثيل، لتصبح صوتًا لقضايا الوطن، وتجسيدًا حيًّا لصورة المرأة العربية القوية والمثقفة والمناضلة.
وسوف تظل سميحة أيوب ملهمة لأجيال من الفنانين والمبدعين.