قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، الدكتور أحمد عامر، إن تصدر الأهرامات لقائمة أهم المقاصد السياحية العالمية يعكس مدى أهميتها الحضارية على مر التاريخ، مشيرًا إلى أن اختيارها من قِبل مؤسسة ناشيونال جيوغرافيك كواحدة من أهم 35 ألف موقع سياحي على مستوى العالم يمثل إشادة كبيرة بمكانتها.
وأوضح عامر أن هذا الاختيار يعكس الدور الريادي الذي تلعبه الدولة المصرية في قيادة السياحة الثقافية على الساحة العالمية، لما تتمتع به من مقومات جذب فريدة. وأشار إلى أن منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، اللتين اختارتهما ناشيونال جيوغرافيك ضمن القائمة، تُعدان حاليًا من أبرز المقاصد السياحية في العالم.
وأضاف الخبير الأثري أن الأهرامات تحظى بتقدير عالمي خاص بفضل تصميمها الفريد والمحير الذي يميزها حتى يومنا هذا، ما يجعلها نموذجًا استثنائيًا يعكس قوة وعظمة الحضارة المصرية القديمة. ولفت إلى أن قمة الهرم الأكبر كانت في الماضي مغطاة بالذهب، وكانت الأهرامات تتميز بكساء خارجي أملس، بينما صُنعت القمم من الجرانيت ومغطاة بصفائح من الذهب والنحاس، لتعكس ضوء الشمس بطريقة مبهرة.
وتابع الدكتور عامر أن الهرم الأكبر يُعد إحدى عجائب الدنيا السبع، ولا يزال يحظى بصدارة الاهتمام العالمي حتى اليوم. كما أشار إلى أن عملية تطوير المنطقة الأثرية بالأهرامات تمت على عدة مراحل، شملت تركيب بوابات رئيسية، وتوفير أتوبيسات ذكية صديقة للبيئة، بالإضافة إلى إنشاء ممشى سياحي يربط المتحف المصري الكبير بالمنطقة الأثرية بطول 2 كم وعرض 500 متر، وهو ما يوفر تجربة متميزة وفريدة للسائحين.
وأكد أن اختيار المتحف المصري الكبير ضمن توصيات "ناشيونال جيوغرافيك" يعكس مدى أهميته الدولية، خاصة في ظل الترقب العالمي لافتتاحه الرسمي. وأوضح أن المتحف سيمثل نقلة نوعية في السياحة الثقافية، متوقعًا أن يستقبل نحو 5 ملايين زائر سنويًا، ما سيُحدث انتعاشة ملحوظة في القطاع السياحي بمصر خلال الفترات المقبلة.