اختتمت أمس السبت 19 يوليو ورشة فن التمثيل ، إحدى الفعاليات الهامة للمهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الثامنة عشرة، بتقديم عرض مسرحي متكامل بعنوان «هو وهي» الذي أقيم في تمام الساعة السادسة مساءً على خشبة مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية
وجاء العرض تتويجًا لأسابيع من التدريب المكثف تحت الإشراف المتميز للدكتورة سماح السعيد، أستاذة التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
إنجازًا بارزًا في المشهد المسرحي المصري
وتُعد هذه الورشة التي انطلقت في 27 يونيو، إنجازًا بارزًا في المشهد المسرحي المصري، فمن بين 1750 متقدمًا تم قبول 33 متدربًا فقط، مما يؤكد على جودة واحترافية الورشة التي هدفت كما ذكرت الدكتورة سماح السعيد إلى تخريج ممثل شامل من خلال التدريب على الارتجال، الأداء الحركي ، التمثيل، التوافق النفسي و العصبي العضلي، وكذلك الانفعالات، وساهم في إنجاح العرض جهود متميزة في تصميم الديكور من قبل الدكتورة ندى طارق، وتصميم الاستعراضات نادين وائل، ومخرج منفذ محمد كسبر.
وحظيت الورشة برعاية كريمة من الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافةوالفنان محمد رياض رئيس المهرجان، الدكتور عادل عبده، مدير المهرجان.
وأجمع المشاركون على الأثر الكبير للدكتورة سماح السعيد في صقل مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية، وأعرب المتدربون عن سعادتهم البالغة بالتجربة التدريبية العميقة التي خاضوها، مؤكدين أن الدكتورة سماح السعيد نجحت بخبرتها الأكاديمية والميدانية الواسعة في تطوير مهاراتهم في التمثيل، التعبير الحركي، والإلقاء، الارتجال والتوافق العصبي العضلي الحركي البانتوميم، كما عززت الورشة من تفاعلهم الجماعي وقدرتهم على الارتجال، ومزجت خلالها الدكتورة سماح السعيد بين التأصيل العلمي والتجريب الإبداعي، وهو ما يؤكد رؤيتها في تخريج فنانين ليسوا فقط موهوبين، بل مسلحين بالمعرفة والمهارات اللازمة لإثراء الحركة المسرحية المصرية.
«هو وهي» تجسيد لجهود مكثفة ومواهب صاعدة
مثل العرض المسرحي «هو وهي» خلاصة ما اكتسبه المتدربون من معارف ومهارات على مدار فترة التدريب المكثفة، وهو تجسيد حي لجهودهم وتفانيهم في عالم المسرح، وعقب انتهاء العرض قام الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان، بتوزيع شهادات التقدير والمشاركة على أعضاء الورشة، كما قام بتكريم الدكتورة سماح السعيد لجهودها الكبيرة في هذه الورشة وباقي فريق العرض، في لفتة احتفالية تؤكد دعم المهرجان للمواهب الصاعدة وحرصه على تشجيع الأجيال الجديدة من المسرحيين.
مواصلة الإبداع وتجديد الدماء في المسرح
وتُعد هذه الورشة أكثر من مجرد نشاط تدريبي، إذ إنها خطوة نحو بناء كوادر مسرحية جديدة قادرة على مواصلة الإبداع وتجديد الدماء في الحركة المسرحية المصرية، خاصة في ظل التحديات المعاصرة التي يواجهها الفن المسرحي من تغيرات تكنولوجية وثقافية، وهذا الاختتام الناجح يضع «هو وهي» كنموذج يحتذى به في إعداد وتطوير المواهب المسرحية الواعدة.
