الثلاثاء 22 يوليو 2025

تحقيقات

غزة تموت جوعًا.. هشتاج يكشف عن حجم المعاناة الإنسانية في القطاع

  • 20-7-2025 | 23:27

المجاعة في غزة

طباعة
  • محمود غانم

أبدى رواد منصات التواصل الاجتماعي تعاطفًا واسعًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يفتك بهم الجوع، بعد أن حالت إسرائيل دون دخول الإمدادات الإنسانية والغذائية منذ 140 يومًا.

ويُواجه القطاع كارثة إنسانية وشيكة جرّاء الجوع، قد تودي بحياة المئات وربما الآلاف، إذا استمر الوضع على حاله، وقد بدأت بوادر هذه الكارثة تتجلّى مع تسجيل 24 حالة وفاة خلال 24 ساعة فقط.

 

#غزة_تموت_جوعًا.. وسم يتصدر

واستنكر رواد مواقع التواصل، عبر وسم "#غزة_تموت_جوعًا"، حالة الصمت العالمي تجاه ما يمر به الفلسطينيون في غزة، واصفين ذلك بـ"انعدام الضمير".

وعبر هذا الوسم، تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي قصصًا وصورًا توثّق حجم المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وسلّط الناشطون الضوء على معاناة الأطفال من سوء التغذية، والتي أدت إلى تسجيل عدة حالات وفاة خلال الساعات الأخيرة، بحسب ما تم تداوله.

ودعا النشطاء إلى التضامن مع أهالي غزة، عبر التحدث عن قضيتهم وتسليط الضوء على معاناتهم مع الجوع، بما يسهم في إيصال صوتهم إلى العالم.

وتداول المغردون صورًا ومقاطع فيديو مؤلمة، ظهرت فيها مشاهد لأشخاص فارقوا الحياة بسبب الجوع، وآخرين بدت على أجسادهم علامات الهزال الشديد، في حين اضطر البعض إلى جمع بقايا الطعام من الأرض.

وأكد النشطاء أن معاناة الغزيين لا تتوقف عند الجوع فقط، بل تشمل آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تكفّ عن حصد الأرواح ليلًا ونهارًا، إضافة إلى النزوح الجماعي الذي لم يَسلم منه أحد تقريبًا.

ورغم قسوة الأوضاع، شدد النشطاء على أن الجوع الذي يواجهه أكثر من مليوني فلسطيني هو الوجه الأشد قسوة في هذه الحرب، بل هو أقسى من كل ما عايشوه من دمار وخراب.

وحرصوا على الدعاء إلى الله عز وجل بأن يفرّج الكرب عن أهالي غزة، وأن يمنّ عليهم بالنصر والفرج القريب.

 

 

 

الجوع في غزة 

ويقول مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إن القطاع على أعتاب مرحلة الموت الجماعي، جراء إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لجميع المعابر منذ أكثر من 140 يومًا.

وأكد مكتب الإعلام على تعمد إسرائيل ممارسة سياسة التجويع كجزء من حرب الإبادة التي تشنها ضد سكان غزة من خلال منع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وحليب الأطفال، والوقود، وتشديد الحصار بشكل كامل، في ظل نفاد الغذاء والدواء.

وقال إن "العالم يتفرج على ذبح غزة وقتلها بالتجويع والإبادة دون أن يحرك ساكنًا"، مؤكدًا أن القطاع أمام أكبر مجزرة جماعية في التاريخ الحديث.

ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة أعداد غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار، تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين.

وحذّرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة من أن مئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود.

 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة