الائتلاف الحاكم في اليابان يفقد أغلبيته في مجلس الشيوخ وإيشِيبا يتمسك بمنصبه

خسر الائتلاف الحاكم في اليابان، المكون من الحزب الليبرالي الديمقراطي "LDP" وحزب كوميتو، أغلبيته في مجلس الشيوخ أو ما يسمى بمجلس المستشارين خلال الانتخابات التي أجريت أمس /الأحد/، في ضربة جديدة لرئيس الوزراء شيجيرو إيشِيبا، الذي أكد تمسكه بالاستمرار في منصبه رغم الضغوط المتزايدة.

وأفادت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية بأنه بهذه الخسارة، تراجع مجموع مقاعد الائتلاف إلى 122 مقعدا بعد أن كان يمتلك 141، ولم يتمكن من تحقيق هدفه قبل الانتخابات بالفوز بـ50 مقعدا من أصل 125 مقعدا متنافسا للوصول إلى الأغلبية، وبهذا يصبح الائتلاف بلا أغلبية في مجلسي البرلمان "النواب والشيوخ" في وضع نادر الحدوث في تاريخ اليابان بعد الحرب العالمية الثانية.

كما أن الوضع يزيد من صعوبة موقف إيشِيبا، خاصة مع إعلان جميع أحزاب المعارضة الكبرى، بما فيها الحزب الديمقراطي الدستوري الياباني وحزب الابتكار الياباني، رفضها الدخول في أي ائتلاف مع الحزب الحاكم، كما صرح زعيم الحزب الديمقراطي للشعب، يويتشيرو تاماكي، الذي ارتفع عدد مقاعد حزبه من 9 إلى 22، بأن تشكيل تحالف مع الحكومة "غير وارد تماما".

في الوقت نفسه، حقق حزب "سانسيتو" الشعبوي اليميني، المعروف بشعاره "اليابان أولا" وسياساته القومية المثيرة للجدل تجاه الأجانب، صعودا لافتا، إذ ارتفع عدد مقاعده من مقعدين إلى 15، ما يمنحه القدرة على تقديم مشروعات قوانين في المجلس.

ورغم تزايد الأصوات المطالبة باستقالته من داخل حزبه، أبدى إيشِيبا عزمه على مواصلة قيادة الحكومة في هذه المرحلة الحرجة.

وبذلك أيضا، حافظ الحزب الديمقراطي المجتمعي للعدالة والمساواة على مقاعده الـ 38، بينما حصل حزب العدالة والمساواة على 19 مقعدا، بزيادة عن 18 مقعدا.

ويخدم أعضاء مجلس الشيوخ في اليابان لمدة 6 سنوات ثابتة، على عكس أعضاء مجلس النواب، الذي يمكن لرئيس الوزراء حله، وينتخب نصف أعضاء مجلس الشيوخ، البالغ عددهم 248 عضوا، كل 3 سنوات لتجنب دوران كامل للمقاعد.

ومن بين 125 مقعدا، بما في ذلك مقعد لملء شاغر، انتخب 75 مقعدا من الدوائر الانتخابية و50 مقعدا بنظام التمثيل النسبي. وتنافس على المقاعد حوالي 520 مرشحا.

وقد بلغت نسبة المشاركة في التصويت 58.51%، وهي أعلى من نسبة 52.05% المسجلة في انتخابات مجلس الشيوخ السابقة في عام 2022. وأدلى عدد قياسي بلغ 26 مليون شخص بأصواتهم مبكرا في الانتخابات التي جرت في منتصف عطلة نهاية الأسبوع التي استمرت ثلاثة أيام.