واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مع استمرار الحصار والتجويع ومنع إدخال المساعدات للقطاع، فيما يفتك التجويع وسوء التغذية بأهالي غزة، في ظل قصف مستمر على أنحاء القطاع واستهداف منتظري المساعدات.
استهداف منتظري المساعدات
وواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف منتظري المساعدات في غزة، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية باستشهاد اثنين منتظري المساعدات جنوب مدينة غزة، فيما نقلت مصادر طبية في قطاع غزة، استشهاد 94 مواطنا من منتظري المساعدات الإنسانية، أمس الأحد، ما رفع عدد ضحايا "مصائد الموت" منذ 27 مايو 2025 إلى 995 شهيدًا و6,011 إصابة، إلى جانب 45 مفقودًا، منذ إقرار الآلية الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات.
كما استشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين، جراء استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على أنحاء القطاع، حيث استشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب آخرين في قصف لقوات الاحتلال استهدف خيمة لعائلة أبو طعيمة في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب القطاع، كذلك استشهد اثنين آخرين استشهدا وأصيب عدد آخر في قصف من مُسيرة للاحتلال على "دوار النزلة" في جباليا شمال قطاع غزة، وكذلك جنوب دير البلح وسط قطاع غزة، وجرى نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفر حتى الآن عن استشهاد 58,895 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 140,980 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
تدهور غير مسبوق
وأكد برنامج الأغذية العالمي، إن الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة "غير مسبوقة من التدهور"، حيث يموت الناس بسبب نقص الغذاء، موضحًا أن نحو 90 ألف طفل وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد، فيما يُحرم نحو ثلث المواطنين من الطعام لأيام متتالية.
وأعرب البرنامج، في بيان صحفي اليوم الإثنين، عن قلقه العميق إزاء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على منتظري المساعدات أمس، ما أدى إلى استشهاد عدد غير معروف من المدنيين، كانوا فقط يحاولون الحصول على الطعام لعائلاتهم وسط خطر المجاعة المتصاعد.
وأضاف أن هذا الاعتداء جاء رغم تعهدات إسرائيلية سابقة بتحسين الظروف لعمل القوافل الإنسانية، بما في ذلك ضمان عدم وجود أي تدخل عسكري، مؤكدا أن السبيل الوحيد لاحتواء الأزمة يتمثل في "زيادة هائلة في عمليات توزيع الغذاء"، لاستعادة ثقة الناس وتهدئة مخاوفهم.
ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم ومنهجي إلى جميع أنحاء قطاع غزة، كما ناشد المجتمع الدولي الضغط على جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات إلى الأسر المجوعة داخل غزة بشكل آمن وبدون عوائق.
وجددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الاثنين، الدعوة إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة لإنهاء المجاعة فيه، مضيفة: "نتلقى رسائل يائسة عن المجاعة من غزة، بما في ذلك من زملائنا".
وأفادت الوكالة، عبر منصة إكس، بـ"ارتفاع أسعار المواد الغذائية أربعين ضعفا"، في إشارة إلى تداعيات الحصار المتواصل.
وتابعت: "في هذه الأثناء، على مشارف غزة، تحتفظ الأونروا بكمية كافية من الغذاء المخزّن في مستودعاتها لتغطية احتياجات جميع سكانها لأكثر من ثلاثة أشهر"، مطالبة: "ارفعوا الحصار، وأدخلوا المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع".
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس الأحد، بتسجيل 18 حالة وفاة، بسبب المجاعة في غزة، خلال 24 ساعة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حتى الآن عن استشهاد 58,895 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 140,980 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.