يعد حورس أحد أهم الآلهة في مصر القديمة، ويعتبر رمز الخير والعدل، وفقا للأسطورة، كان أوزيريس أباه، وهو إله البعث والحساب عند المصريين القدماء، بينما كان عمه ست هو الإله الشرير الذي قتل أوزيريس ووزع أجزاء جسده في أنحاء القطر المصري.
التمثال المكتشف مصنوع من الجرانيت الأسود، ويبلغ طوله مترًا وخمسة وثمانين سنتيمترًا، ويصور الإله حورس في هيئة صقر واقف، مرتديًا النقبة، فاقد الأرجل، وأذرعه مكسورة.
تم العثور على تمثال الإله حورس خلال أعمال التنقيب في منطقة كوم الحيتان بالبر الغربي، داخل معبد الملك أمنحتب الثالث.
اسمه في اللغة المصرية القديمة هو "حر" أو "حور"، أما باليونانية فاشتهر باسم "حورس"، وهو الاسم الأكثر تداولًا في مراجع المصريات.
يعد حورس من أقدم وأهم المعبودات المصرية على الإطلاق، وارتبط منذ ظهوره بالملكية وشرعية الحكم، باعتباره الوريث الشرعي لأبيه أوزيريس.
عادة ما يُمثل حور في صورته الأصلية كصقر، وهي أكثر الهيئات التي عُبد بها في مختلف أرجاء مصر. كما صُوّر في هيئة تمساح برأس صقر في صورته المعروفة باسم "حور إم آختي".
كانت مدينة إدفو من المراكز الكبرى لعبادة حورس، حيث ظهر هناك في شكل قرص الشمس المجنح، بينما في كوم أمبو حمل اسم "حرويريس"، باعتباره ابن الإله رع.
وكان حورس مقدسًا في بلاد النوبة، حيث كرست له المعابد واللوحات، وظهرت له أربعة أشكال محلية على الأقل، منها حورس ميعام، وحورس باكي، وحورس بوهن، وحورس ميحا.
وفي وقت لاحق، تحت الحكم الروماني، ظهر حورس في هيئة جديدة، برأس صقر وجسد فارس، وعُرف باسم "حورس الفيلقي".