الأربعاء 23 يوليو 2025

فن

وردة الجزائرية وزيجات غيرت مصيرها الفني.. ماذا حدث؟

  • 22-7-2025 | 03:45

وردة الجزائرية

طباعة
  • لؤلؤة النجمي

وردة الجزائرية هي واحدة من الأصوات الخالدة في ذاكرة الطرب العربي، بصوتها العذب وأغانيها التي تخطّت حدود الزمن والجغرافيا، ورسّخت مكانتها بين عمالقة الغناء في العالم العربي.

 

بدايات فرنسية.. وجذور عربية

وُلدت وردة في يوليو 1939 داخل الحي اللاتيني الشهير في العاصمة الفرنسية باريس، لأسرة متعددة الأصول، فوالدها جزائري يُدعى محمد فتوكي ووالدتها لبنانية. ومنذ طفولتها، كان الغناء يحيط بها من كل اتجاه، حيث كان والدها يدير ملهى فنيًا في باريس، وهناك بدأت أولى خطواتها على خشبة المسرح.

 

من باريس إلى بيروت ثم القاهرة

انطلقت وردة بالغناء في النوادي الباريسية، قبل أن تنتقل إلى بيروت، حيث واصلت مسيرتها الفنية وسط أجواء الملاهي الليلية والمسرح الغنائي. لكن التحول الأهم جاء حينما تلقت دعوة من المخرج حلمي رفلة لزيارة القاهرة، وهناك بدأت مرحلة جديدة أكثر نضجًا وتأثيرًا.

 

عام 1963، دخلت وردة عالم السينما من أوسع أبوابه بفيلم "ألمظ وعبده الحامولي"، لتُصبح لاحقًا أحد أبرز نجوم السينما الغنائية في مصر والعالم العربي.

 

الحياة الشخصية: الحب والزواج والعودة من الاعتزال

وردة تزوجت مرتين في حياتها، المرة الأولى من المسؤول الجزائري جمال القصيري، الذي أنجبت منه ابنها رياض، لكنها اعتزلت الفن بطلب منه. إلا أن القدر تدخّل مجددًا، عندما دعاها الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين للمشاركة بالغناء في احتفالات استقلال الجزائر، وهو ما شكّل عودة رسمية لها إلى الساحة الفنية.

 

وفي مصر، عادت لتبدأ فصلًا جديدًا من حياتها مع الموسيقار بليغ حمدي، الذي وقعت في غرامه بعد تعاون فني دام لسنوات. تزوجا عام 1972 في حفل صغير بمنزل الراقصة نجوى فؤاد، وقدّم لها أروع ألحانه، فأصبحت أغانيها في تلك المرحلة من علامات الموسيقى العربية، منها: بودعك، العيون السود، خليك هنا، حكايتي مع الزمان وغيرها.

 

لكن قصة الحب الكبيرة لم تدم طويلًا، وانفصلا لاحقًا دون أن تنقطع العلاقة الفنية بينهما.

 

أعمال خالدة في السينما والدراما

إلى جانب الغناء، خاضت وردة تجربة التمثيل، فكان لها حضور قوي في أفلام مثل:"أميرة العرب،صوت الحب،حكايتي مع الزمان

 

كما شاركت في عدد من المسلسلات، أبرزها:"أوراق الورد،الوادي الكبير،آن الأوان (عام 2006)

 

في مايو 2012، غيّب الموت وردة الجزائرية عن عمر ناهز 73 عامًا، بعد إصابتها بأزمة قلبية مفاجئة. وأوصت قبل وفاتها بنقل جثمانها إلى الجزائر، ليوارى الثرى في مسقط قلبها، حيث استقبلها شعبها بمراسم وداع تليق بتاريخها الفني الكبير.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة