بلغ عدد المرشحين الراغبين في خوض الانتخابات الرئاسية في الكاميرون نحو 80 مرشحا، وذلك مع انتهاء مهلة تقديم ملفات الترشح للانتخابات بمقر الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات، الجهة المكلفة بتنظيم العملية الانتخابية في البلاد. وقد شهد يوم أمس وهو اليوم الأخير إقبالا كثيفا من الراغبين في الترشح، في سباق محموم استمر حتى قبيل منتصف الليل.
أورد ذلك راديو "فرنسا" الدولي، مشيرا إلى تنوع خلفيات المرشحين بشكل لافت. وكان أصغرهم سنا هو "دالوتو حمادة" من إقليم أداماوا، وقد قدم ترشحه رغم أن عمره لا يتجاوز 31 عاما، في حين ينص قانون الانتخابات على أن الحد الأدنى للترشح لرئاسة الجمهورية هو 35 عاما.
أما أكبر المرشحين سنا، فهو الرئيس الحالي بول بيا، البالغ من العمر 92 عاما، وهو مرشح عن حزب "التجمع الديمقراطي للشعب الكاميروني". ومن أبرز منافسيه: موريس كامتو مرشح حزب "مانيديم"، وجوشوا أوسيه عن "الجبهة الديمقراطية الاجتماعية"، وكابرال ليبي، وجميعهم يخوضون غمار الانتخابات للمرة الثانية.
كما يسجل بعض المرشحين عودتهم للمنافسة، على غرار "بيلو بوبا"، الذي شارك لأول مرة في الانتخابات الرئاسية عام 1992، وكان قد أنهى مؤخرا تعاونا دام 28 عاما مع الحزب الحاكم. وهو يترشح هذه المرة باسم حزبه "الاتحاد الوطني من أجل الديمقراطية والتقدم".
وظهرت وجوه جديدة في المشهد السياسي، مثل "هيلير ماكير نزيبانج" ممثل "الحركة التقدمية"، و"بيير كويمو" عن "اتحاد الحركات الاشتراكية".
وكان هناك عدد قليل من المرشحات وأبرزهن هي "توماينو ندام نجوايا"، رئيسة حزب "الاتحاد الديمقراطي الكاميروني" وعمدة مدينة فومبان.
ومن الأمور اللافتة، أن بعض الأحزاب قدمت أكثر من مرشح واحد، بل وصل الأمر لدى بعضها إلى ترشيح شخصيتين أو ثلاث، كما هو الحال مع حزب "مانيديم"، و"اتحاد شعوب الكاميرون"، وحتى الحزب الحاكم، الأمر الذي سيتطلب تدخل المجلس الانتخابي للوقوف على مدى مطابقة الملفات للشروط القانونية للترشح.
وسيكون أمام المجلس الدستوري 12 يوما لإصدار القائمة النهائية للمرشحين المقبولين.