أثار مسؤولون في الصين جدلًا كبيرًا بعدما أجبروا عاملي نظافة على نبش أطنان من القمامة بحثًا عن ساعة، ما جعلهم عرضة لانتقادات واسعة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن سيدة صينية زارت مدينة داتونغ في مقاطعة شانشي شمال البلاد برفقة طفلها عبر القطار، وخلال الرحلة وضعت الأم "بالخطأ" ساعة طفلها الذكية داخل كيس نفايات بجانب مقعدهما، ثم غادرت القطار دون أن تنتبه لذلك.
وأوضحت صحيفة "ريد ستار نيوز"، أن الأم لجأت إلى خط ساخن لحكومة داتونغ للمساعدة في استعادة الساعة، حيث تبيّن أنها أُلقيت داخل حاوية نفايات ضخمة تحوي نحو 8 أطنان قمامة، نقلت لاحقًا إلى مركز ترحيل للنفايات.
وبدلًا من الاكتفاء بالإبلاغ عن فقدان الساعة، قررت السلطات المضي قُدمًا في محاولة العثور على الساعة، وطُلب من عاملَي نظافة البحث وسط القمامة بأيديهم، وتحت حرارة تجاوزت 30 درجة مئوية، طيلة 4 ساعات متواصلة للعثور على الساعة أخيرًا.
واحتفت السلطات المحلية بالقصة، وقدّمتها دليلًا على كرم الضيافة وجودة الخدمة العامة في المدينة، لكن تلك الرواية لم تلقَ قبولًا واسعًا على الإنترنت، إذ سارع مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي لانتقاد الواقعة بشدة، معتبرين أن الجهود المبذولة مبالغ فيها، إذ إن الساعة تُباع بأقل من ألف يوان (نحو 140 دولارًا أمريكيًا).
وفي مواجهة الانتقادات، دافع نائب مدير مكتب الإدارة الحضرية في داتونغ، شياو تشيغانغ، عن تصرف الحكومة قائلًا: "ما الذي يُعتبر جديرًا بالاهتمام وما الذي لا يُعتبر؟ نحن نفعل فقط ما علينا فعله.. طالما هناك طلب من المواطنين، فعلينا تلبيته". غير أن تصريحات المسؤول، أشعلت الجدل، إذ اعتبرها البعض دليلًا على تجاهل معاناة عمال النظافة الذين استغلوا من أجل الترويج لصورة سياحية إيجابية للمدينة.