الثلاثاء 29 يوليو 2025

عرب وعالم

رئيس النواب اللبناني يلتقي المبعوث الأمريكي

  • 22-7-2025 | 13:17

مجلس النواب اللبناني نبيه بري

طباعة

التقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الثلاثاء، المبعوث الأمريكي إلى بيروت توماس براك في ثاني أيام زيارته للبنان.

وقال براك، في تصريحات عقب اللقاء الذي وصفه بـ "الممتاز" - "نحاول التقدم، ويجب التحلي بالأمل"، مشيرا إلى أن المنطقة تتقدم نحو تحقيق الاستقرار.

وبشأن رفض إدارته إعطاء ضمانات للبنان، تابع براك قائلا "ليست المشكلة في الضمانات، ونحن نتعامل مع الموضوع، وكل شيء يتقدم ويجب أن تتحلوا بالأمل ونحن نحاول التقدم والهدف هو الوصول للاستقرار بالمنطقة". 

وكان اليوم الأول من زيارة براك - التي تعد الثالثة إلى لبنان - قد انتهى من دون نتائج، مع رميه مجدداً مسؤولية نزع سلاح "حزب الله" بيد الدولة اللبنانية، علما بأن الحزب منظمة إرهابية لا تتفاوض واشنطن معها، وأعلن براك صراحةً عدم قدرة واشنطن على تقديم الضمانات التي يطلبها لبنان قائلا "ليست لدينا أجوبة عن كل الأسئلة، ولا نستطيع إرغام إسرائيل على فعل أي شيء".

جاءت مواقف براك إثر لقائه رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام، أمس /الاثنين/، بعدما كان قد التقى الرئيس جوزيف عون الذي سلّمه باسم الدولة اللبنانية "مشروع المذكرة الشاملة لتطبيق ما تعهَّد به لبنان منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية"، في وقت لا يزال فيه "حزب الله" يتمسك بموقفه الرافض بحث سلاحه من دون وقف الانتهاكات الإسرائيلية والانسحاب من الأراضي المحتلة.

وأكدت مصادر مطلعة أن براك تسلم مشروع المذكرة باسم الرؤساء الثلاثة، الذي يؤكد أن الأولوية للانسحاب الإسرائيلي ووقف الانتهاكات كي نبدأ بالتوازي البحث في سحب سلاح حزب الله، موضحة أن براك، لم يتمكن، من انتزاع موعد محدد من السلطات اللبنانية لمعالجة مسألة تسليم السلاح، فكل ما حصل عليه براك هو إعادة تأكيد القرار المتخذ بحصرية السلاح بيد الدولة وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وهو الأمر الذي أبقى الملف في حال من المراوحة.

وقالت المصادر إن براك حاول الحصول على جواب من المسؤولين الذين التقاهم حول الجدول الزمني لتسليم السلاح كي يتم وضع الأمور على الطريق الصحيح ولكن لم ينجح، وفي الوقت نفسه كان تأكيدا لبنانيا رسميا على موضوع الانسحاب الإسرائيلي.

وأوضحت أن هناك انطباعات بدأت تتكون من أن الوضع ليس سهلاً وليس المقصود عودة الحرب، وإنما بقاء الخروقات الإسرائيلية وهذا الأمر لا يطمئن، خاصة وأنه لا توجد ضمانات لوقف هذه الإعتداءات.

وبهذه التصريحات أقفل المبعوث الأمريكي الطريق أمام الضمانات التي يطالب بها لبنان بقوله "إنهم لا يستطيعون الضغط على تل أبيب، علماً بأن اللجنة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار لا تجتمع لنظر كل هذه الانتهاكات اليومية، وهو ما يجعل الأمور أكثر صعوبة، لا سيما وأن حزب الله كان واضحاً بموقفه أنه لا يمكن البحث بسلاحه قبل الانسحاب الإسرائيلي، لما لهذا الموقف من مخاطر وتداعيات في ظل التشدد الدولي تجاه سلاحه ورغم هذه الأجواء المتشائمة، تؤكد مصادر مطلعة أن الدولة اللبنانية والمسؤولين في بيروت سيستكملون مساعيهم".

كان الرئيس جوزيف عون قد سلم براك، باسم الدولة اللبنانية، خلال استقباله في القصر الرئاسي بحضور السفيرة الأمريكية لدى لبنان ليزا جونسون، مشروع المذكرة الشاملة لتطبيق ما تعهد به لبنان منذ إعلان 27 نوفمبر 2024، حتى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية، مروراً بخطاب القسم.

وتتضمن المذكرة، في بيان رئاسة الجمهورية، تأكيد الضرورة الملحة لإنقاذ لبنان، عبر بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية دون سواها، وحصر السلاح في قبضة القوى المسلحة اللبنانية وحدها، وتأكيد مرجعية قرار الحرب والسلم لدى المؤسسات الدستورية اللبنانية، بالتزامن والتوازي مع صون السيادة اللبنانية على حدودها الدولية كافة، وإعادة الإعمار وإطلاق عملية النهوض الاقتصادي، بضمانة ورعاية من أشقاء لبنان وأصدقائه في العالم، بما يحفظ سلامة وأمن وكرامة كل لبنان وجميع اللبنانيين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة