أعلنت شركة "جنرال موتورز" الأمريكية لصناعة السيارات اليوم الثلاثاء عن تراجع أرباحها خلال الربع الثاني من عام 2025، متأثرة بضربة قوية من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلغت قيمتها 1.1 مليار دولار، لكنها في الوقت نفسه أكدت تمسكها بتوقعاتها السنوية للأرباح.
ورغم أن نتائج الشركة تجاوزت توقعات المحللين، فإنها حذّرت من أن أرباحها خلال النصف الثاني من العام ستكون أقل من نتائج النصف الأول، لافتة إلى أن مبيعاتها في سوق أمريكا الشمالية شهدت نموًا مدعومًا بإطلاق نسخ جديدة ومحسّنة من الشاحنات والمركبات الرياضية متعددة الاستخدامات، والتي حققت أداءً قويًا على مستوى الطلب والأسعار.
وأظهرت النتائج المالية للشركة تراجعًا في الأرباح بنسبة 35.4% على أساس سنوي لتصل إلى 1.9 مليار دولار، فيما انخفضت الإيرادات بنسبة 1.8% لتسجل 47.1 مليار دولار، موضحة في عرض مرئي أن الأثر السلبي للرسوم الجمركية في الربع الثاني لم يتم تعويضه بشكل كافٍ من خلال وسائل التخفيف المعتادة، ما أدى إلى تفاقم التكاليف، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
وأشارت "جنرال موتورز"، التي تتخذ من ولاية ديترويت مقرًا لها، إلى أن التوقعات الخاصة بالنصف الثاني من عام 2025 تعكس عوامل موسمية تؤدي عادة إلى انخفاض في حجم المبيعات، بالإضافة إلى زيادة في الإنفاق المرتبط بإطلاق طرازات جديدة، فضلاً عن أن هذا النصف سيتضمن فصلين متتاليين يتأثران بالرسوم، على عكس النصف الأول الذي تضرر منها في فصل واحد فقط.
وتوقعت الشركة أن يتراوح الدخل التشغيلي السنوي ما بين 10 مليارات إلى 12.5 مليار دولار، بعد أن سجلت 6.5 مليار دولار في النصف الأول من العام.
وقالت الرئيسة التنفيذية للشركة، ماري بارا، إن الشركة بدأت بإعادة هيكلة بعض عملياتها استجابةً لتأثير الرسوم الجمركية، مشيرة إلى إعلان في يونيو الماضي يتضمن استثمارًا بقيمة 4 مليارات دولار في مصانع التجميع داخل الولايات المتحدة، بهدف تصنيع المزيد من السيارات محليًا.
وأضافت بارا أن هذه الخطوة ستُسهم في تلبية الطلب المتزايد من العملاء، وستُقلص بشكل كبير من تعرّض الشركة للرسوم الجمركية، فضلًا عن أنها ستفتح آفاقًا جديدة مع طرح الطرازات الجديدة.
وتراجعت أسهم "جنرال موتورز" بنسبة 3.3% خلال التعاملات المبكرة لجلسة اليوم الثلاثاء في سوق الأسهم الأمريكية.