قال محافظ الغربية اللواء أشرف الجندي، إن ما تشهده مدينة المحلة الكبرى من أعمال تطوير يأتي ضمن رؤية متكاملة لاستعادة ريادتها كواحدة من أهم مدن مصر الصناعية، موضحًا أن ما يحدث ليس مجرد تحسين للبنية التحتية، بل هو استثمار في حاضر ومستقبل المدينة، مضيفًا: "نستعيد مكانة المحلة الكبرى بحجم تاريخها وقيمة ناسها.. وستظل في الصدارة مدينةً منتجة، مزدهرة، تليق بأهلها وبتضحياتهم".
جاء ذلك خلال جولة ميدانية مفاجئة قام بها محافظ الغربية، اليوم الثلاثاء، لعدد من الشوارع والمحاور الرئيسية بمدينة المحلة الكبرى؛ لمتابعة مشروعات الرصف والتطوير ورفع الإشغالات، والاطمئنان على مستوى الخدمات العامة، والتواصل المباشر مع المواطنين، في جولة شهدت تفاعلًا ميدانيًا حيًا بين المحافظ والأهالي، ورافقه خلالها المهندس علي عبد الستار السكرتير العام المساعد.
استهل المحافظ جولته بتفقد أعمال النظافة ورفع الإشغالات بحيي أول وثانٍ، ووجّه برفع كافة التعديات من الأرصفة، مؤكدًا أن الشارع النظيف والمنضبط ليس رفاهية، بل حق أساسي لكل مواطن، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة التعامل بحسم مع المخالفات، دون إغفال البعد الإنساني والاجتماعي في تطبيق القانون.
كما تابع المحافظ مشروع كورنيش المحلة الجديد، الممتد بطول 6 كيلومترات على ترعة بحر شبين، والذي يُعد أحد المحاور الحيوية التي تربط المنطقة الصناعية بطريق المحلة – المنصورة، دون المرور عبر الكتلة السكنية. ووجّه بسرعة الانتهاء من الأعمال الجارية، وتنفيذ التنسيق الحضاري والعناصر الجمالية بما يعكس طابع المدينة، مؤكدًا أن المشروع ليس فقط مروريًا، بل تنمويًا في المقام الأول.
وتفقد "الجندي" أيضًا مدخل محلة أبو علي، والذي يشهد أعمال تطوير واسعة تشمل تغطية مصرف نمرة 5، وتدبيش جسر بحر الملاح، وإنشاء طريق مزدوج وممشى للمواطنين، إلى جانب طريق خدمة. وشدّد على أهمية مراعاة الهوية البصرية للمنطقة، والاهتمام بزراعة الأشجار وتوفير بيئة آمنة ونظيفة للسكان.
وفي شارع الجلاء، أحد أعمدة الحركة اليومية بالمحلة، تابع المحافظ معدلات التنفيذ في قطاعي ميدان المشحمة – شكري القوتلي، وأبو دراع – دمرو، مؤكدًا أن مشروعات الرصف لا تُبنى على عجل، بل على أسس فنية مدروسة تبدأ بالبنية التحتية وتنتهي بجودة الطرق واستدامتها، مطالبًا بتكثيف الجهود لإنجاز الأعمال في توقيتاتها المحددة دون المساس بالمواصفات الفنية.
وخلال الجولة، حرص اللواء أشرف الجندي، على التوقف في عدة نقاط للحديث مع المواطنين، وسماع آرائهم وملاحظاتهم حول الخدمات المقدمة، مؤكدًا أن هذا التفاعل المباشر ليس مجرد استماع، بل هو صُلب القرار التنفيذي، وقال: "نحن لا نعمل في جزر منعزلة.. كل مشروع على أرض المحلة يبدأ من الناس وينتهي إليهم.. وتوفير بيئة حضارية وخدمات لائقة هو التزام كامل منّا تجاه أهلنا".