الأربعاء 23 يوليو 2025

تحقيقات

رحلة التفوق في الثانوية العامة 2025.. أوائل الجمهورية يروون كواليس النجاح والطموحات الكبيرة للمستقبل

  • 22-7-2025 | 23:13

أوائل الثانوية العامة 2025

طباعة

​عبّر عدد من أوائل الثانوية العامة 2025 عن سعادتهم الغامرة بتصدرهم قائمة المتفوقين على مستوى الجمهورية، مؤكدين أن ما حققوه جاء ثمرة جهدٍ مستمر، ودعم عائلي، وتوفيق من الله.

وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، قال الطالب عبد الله هاني، الحاصل على المركز العاشر على مستوى الجمهورية في الشعبة العلمية (علوم): "الحمد لله، توفيق ربنا أولاً وأخيرًا، ثم الاجتهاد والدعاء. أنصح زملائي المقبلين على الثانوية العامة بالاجتهاد، وألا يتهاونوا، فالدعاء هو مفتاح التوفيق."

وأضاف: "أتمنى الالتحاق بكلية الطب البشري، وأفكر في تخصص جراحة المخ والأعصاب."

وفي السياق نفسه، عبّرت الطالبة جنى إبراهيم خليل، الحاصلة على المركز الثامن على مستوى الجمهورية في الشعبة العلمية، عن فرحتها قائلة: "نفسي أدخل طب قصر العيني.. ده حلمي من زمان. السنة كانت صعبة جدًا، لكن دعم أهلي وخاصة أمي وأبي كان أكبر سند."

ودعت زملاءها إلى عدم المقارنة مع الآخرين، مؤكدة أن لكل طالب طريقه وظروفه، وأن "ربنا لا يضيع تعب أحد".

كما كشف الطالب عبد الله مدحت نجيب، الحاصل على المركز الأول في فئة المكفوفين، عن طموحه في دراسة الإعلام بالجامعة الأمريكية، مؤكدًا أن النجاح لم يكن مفاجئًا له، بل كان يتوقعه بفضل الجهد والإصرار.

من جهة أخرى، روت والدة الطالبة ياسمين وليد، الأولى على شعبة الرياضيات – الدمج التعليمي، تفاصيل دعمها لابنتها المصابة بالتوحد، مؤكدة أن تجربة الدمج أثبتت نجاحها، وأن المدرسة لعبت دورًا محوريًا في التفوق الذي حققته ياسمين.

أما الطالبة مي حسن، الحاصلة على المركز الثالث في "علمي علوم"، فأكدت أنها لم تتوقع أن تكون من الأوائل، مشيرة إلى أن طموحها هو دخول كلية الطب، معربة عن شكرها العميق لعائلتها على الدعم والتشجيع.

وكشفت والدة الطالبة سلمى أحمد، الأولى على شعبة "أدبي"، عن لحظة معرفتهم بالنتيجة قائلة:"كنا ننتظر النتيجة أمام التلفزيون، ولم نصدق عندما أبلغتنا صحفية بفوز سلمى بالمركز الأول."

وأكدت أن ابنتها ستلتحق بكلية الألسن.

كما تحدثت والدة الطالبة مريم إبراهيم، الثانية في "علمي علوم"، مؤكدة أن ابنتها كانت تتمنى المركز الأول منذ الطفولة، وكانت تتحمل مسؤوليات منزلية بجانب الدراسة، وهو ما جعل تفوقها أكثر قيمة.

وفي شعبة "علمي رياضة"، علّقت الطالبة سمية السيد فرج، الأولى على المستوى الجمهوري، بأنها كانت تذاكر بصورة طبيعية دون ضغط، فيما أكد والدها أن التزامها وتفوقها في المدرسة منذ الصغر مهّد لها طريق التميز.

قال الطالب أحمد وليد، الحاصل على المركز الخامس على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة 2025، "شعبة علمي رياضة"، إن توفيقه في هذا الإنجاز يعود أولًا وأخيرًا إلى فضل الله، مؤكدًا أنه بذل كل ما بوسعه طوال العام الدراسي، لكن النجاح بهذا الشكل كان فوق التوقعات.

وعن لحظة معرفته بتفوقه، أوضح أحمد، في حديث لـ"دار الهلال":"الحمد لله، الفضل كله لله سبحانه وتعالى. نحن بذلنا ما علينا، والتوفيق من عنده وحده".

ورغم أنه لم يكن يتوقع أن يكون من أوائل الجمهورية، فإن بعض المؤشرات أعطته انطباعًا بأن نتيجته ستكون مميزة، حيث قال:"لا، لم أكن أتوقع بصراحة، لكن بناءً على بعض الحسابات والمؤشرات، ظننت أنني قد أكون ضمن الأوائل إن شاء الله".

وفيما يتعلق بنظام المذاكرة والدروس، أشار إلى أن دراسته كانت منتظمة، ولم تختلف كثيرًا عن باقي الطلاب من حيث الدروس، إلا أن المذاكرة كانت أكثر كثافة، خاصة في الفترات الأخيرة قبل الامتحانات.

وحول الكلية التي يطمح للالتحاق بها، قال:"حتى الآن لم أقرر بشكل نهائي، ولم أبحث كثيرًا في الكليات، لكن بشكل عام أفكر في الهندسة أو أي تخصص مناسب".

وأضاف أن اختياره قد يتغير، خصوصًا مع كونه من أوائل الجمهورية، وهو ما قد يفتح له باب الدراسة في الخارج، متابعًا:"إذا كانت تجربة الدراسة في الخارج ستعود عليّ بنتائج جيدة، فربما تكون فرصة تستحق التفكير الجاد".

وفي رسالته لزملائه، أكد أحمد أن النتيجة ليست نهاية الطريق، قائلًا:"كل شخص يجتهد، والله يوفقه على قدر تعبه. النجاح ليس نهاية المطاف، والتوفيق من الله في المقام الأول".

وعن الجانب الروحي في حياته خلال عام الثانوية العامة، أوضح أنه كان ملتزمًا دينيًا، وقال:"أحفظ أجزاءً من القرآن، حيث كنت حريصًا على حفظه والالتزام بالصلاة والحمد لله".

وتقول سما، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، إنها لم تكن تتخيل أن تكون من بين أوائل الجمهورية، معتبرة أن حصولها على هذا المركز المتقدم كان بمثابة مفاجأة كبيرة وغير متوقعة.

وعن نظام المذاكرة الذي اتبعته، أوضحت سما أنها لا تستطيع أن تحدد طريقة معينة، لكنها كانت تقضي ساعات طويلة من يومها في التحصيل والمراجعة، وتعتمد على تنظيم وقتها بقدر الإمكان، دون التقيد بخطة ثابتة.

ولم تحسم الطالبة المتفوقة قرارها بشأن الكلية التي ترغب في الالتحاق بها، مؤكدة أنها لم تكن تفكر خلال العام الدراسي في اختيار الكلية، حتى كليات القمة لم تكن ضمن أولوياتها، قائلة: "كليات الطب لم أفكر فيها كثيرًا، لم يكن هذا الموضوع يشغلني وقتها".

وتابعت: "حاليًا سأبدأ التفكير بتركيز في الكلية التي تناسبني، لكن القرار لم يُتخذ بعد، وأحتاج بعض الوقت لاختيار الطريق الأفضل".

ويعكس حديث الأوائل وأسرهم مزيجًا من الاجتهاد والإصرار والدعم الأسري، في مشهد يُلهم طلاب الثانوية العامة المقبلين على خوض نفس التحدي في السنوات المقبلة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة