أكد مجلس النواب في جلسته العامة اليوم الاثنين دعمه وتأييده للأزهر الشريف والأمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب في مواجهة أية إساءة أو تطاول بحقه ، ووقف أعضاء المجلس دقيقة لتحية الأزهر الشريف والكنيسة القبطية المصرية بناء على طلب الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس.
وقال عبدالعال : إن الأزهر الشريف الجامع والجامعة يؤدي مهمته في التنوير جنبا إلى جنب مع الكنيسة المصرية العريقة لكن هناك بعض التصريحات التي يمكن أن تسيء إلى الرموز الدينية وإلى هذا الجامع والجامعة العريقة.
وأضاف : إن نواب الشعب وطنيون مخلصون لهذا البلد يدافعون عن مؤسساته الدينية ، مؤكدا أن الأزهر والكنيسة القبطية مؤسستان دينيتان عريقتان ويتعين على الجميع احترامهما واحترام الرموز الدينية.
وتابع رئيس مجلس النواب :"إن مصر بمسلميها ومسيحييها يد واحدة لمواجهة كل المخططات لهدم أي من المؤسستين العريقتين".
ومن جانبه .. قال رئيس لجنة الشئون الدينية أسامة العبد : "يؤلمني أن نسيء للأزهر أو إلى شيخه بعبارة غير محسوبة" ، مضيفا :" سمعة الأزهر ينبغي ألا تمس وإن كان هناك قصور فيجب أن يُعالج بما يناسب قيمة الأزهر ومكانته كعمود من أعمدة الدولة المصرية".
وشدد العبد على ضرورة دعم شيخ الأزهر الشريف في تأدية المهمة المطلوبة منه ، مشيدا بموقف شيخ الأزهر الشريف في عدم مقابلة نائب الرئيس الأمريكي ، مشيرا إلى أن أحدا لا يستطيع أن ينكر ما يفعله الأزهر إلا إذا كان أعمى البصر والبصيرة.
وقال :"كل يوم هناك مؤتمر للأزهر سواء في الداخل أو في الخارج"، لافتا إلى أن قيمة الأزهر تكمن في حفظه للدين الإسلامي واللغة العربية..مؤكدا على أن الاستعمار الفرنسي لم يتمكن من إلغاء اللغة العربية بسبب وجود الأزهر الشريف .. وظل الأزهر يتميز بالوسطية والاعتدال.
ووجه العبد التهنئة إلى الإخوة المسيحيين بمناسبة أعيادهم في هذه الأيام، سائلا المولى عزل وجل أن يحفظ مصر من كل الفتن وأن تظل مصر وحدة واحدة لا تنكسر في هذه الظروف.
ومن جهته .. قال رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة عبدالهادي القصبي :"يجب أن يعي الجميع أن الأزهر الشريف هو حصن الأمة وضميرها والمعبر عن عراقتها وتراثها وحضارتها والقوة الناعمة لمصر في الخارج والملاذ للأمة في الشدائد".
وأضاف :"من الثابت أن مواقف الإمام الأكبر تنطلق دائما من قناعات الأزهر الدينية وثوابته الوطنية والتي ضمنت للأزهر الريادة التاريخية والعالمية على مدى أكثر من ألف عام"، مشيرا إلى أن "التاريخ سجل للأمام الأكبر مواقفه الدولية بالانفتاح على العالم بعلمه وثقافته وفكره الواعي وقيادته للحوار الهاديء السمح ودعوته للسلم والسلام".
وتابع القصبي :"كما سجل التاريخ جهود الشيخ أحمد الطيب لتصحيح صورة الإسلام دين الرحمة التي شوهتها العقول والمنظمات الداعية للخراب والفتن، وحفاظه كذلك على وحدة وتماسك الشعب المصري".
وقال :"كما سجل التاريخ للشيخ أحمد الطيب قيادته للأمة إزاء قضية القدس ورفضه مقابلة نائب الرئيس الأمريكي ليعبر عن ضمير الأمة وعن المسلمين والأقباط في آن واحد ، وفي الوقت الذي صمتت فيه دول وهيئات كان صوت الأزهر حاضرا".
وأكد القصبي أن الطيب هو رمز للدين ويجب أن يعلم الجميع أن للدين قدسيته ، قائلا:"نسجل نحن نواب الشعب المصري أننا رافضون للاستهانة بتراث الأمة والاستهانة بحضارتها وتاريخها وبدينها أو رموزها..ونبعث برسالة حب وتأييد للأزهر ولشيخه الجليل العالم أحمد الطيب".
ومن جانبه..قال النائب مجدي ملك : إن مصر شهدت على مدى سنوات محاولات لإضعاف مؤسسة الأزهر والهجوم عليها لكي يكون هناك بدائل لها ومخرجات تتمثل في جماعات متطرفة هي أبعد ما تكون عن الإسلام وعن صحيح الدين.
وأكد ملك أن مسؤولية أعضاء مجلس النواب والشعب المصري هي الدفاع عن مؤسسات الدولة المصرية ومنها الأزهر الشريف .. مشددا على أن النواب لا يقبلون المساس بالأزهر الشريف أو شيخه خاصة وأن الأزهر الشريف ركن من أركان الدولة المصرية، وأن الشعب المصري بكامله يقف وراء هذه المؤسسة العريقة.