أشادت الأحزاب السياسية بكلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في الذكرى الـ 73 لثورة 23 يوليو، مؤكدين أن خطاب الرئيس السيسي عكس عمق الانتماء للمشروع الوطني المصري، من خلال استحضار ثورة 23 يوليو كأحد المحطات الكبرى في مسيرة الدولة.
وأضافت الأحزاب أن الكلمة تمثل وثيقة وطنية جامعة، تُجسد الثقة في المستقبل وتعزز روح التفاؤل بالمضي قدمًا نحو نحو تحقيق نهضة وطنية شاملة.
ووجهت الأحزاب - في تصريحات اليوم /الأربعاء / التهنئة للشعب المصري بمناسبة ذكرى الثورة المجيدة ، مشيرين إلى أن هذه الثورة كانت بمثابة نقطة انطلاق مفصلية في مسيرة الأمة المصرية، حيث دشّنت عهدًا جديدًا من السيادة الوطنية الكاملة، والاستقلال الحقيقي، والتأسيس لمنظومة من العدالة الاجتماعية التي أنصفت ملايين المصريين، ورسّخت قيم الإنصاف و الكرامة.
وقال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الـ 73 لثورة 23 يوليو حملت دلالات استراتيجية مهمة، تؤكد وعي القيادة السياسية بأهمية اللحظة الراهنة، وتبعث برسائل طمأنينة وثقة في قدرة الدولة المصرية على مواجهة التحديات، والمضي قدما نحو تحقيق نهضة وطنية شاملة.
وأضاف فرحات أن خطاب الرئيس السيسي عكس عمق الانتماء للمشروع الوطني المصري، من خلال استحضار ثورة 23 يوليو كأحد المحطات الكبرى في مسيرة الدولة، التي عبرت خلالها مصر من التبعية إلى الاستقلال، ومن الفوضى إلى النظام، ومن الاحتلال إلى السيادة الكاملة ، مشيرا إلى أن استدعاء هذه الثورة في خطاب الرئيس السيسي ليس فقط إحياء للذكرى، بل يعد تأكيدا على أن البناء الوطني لا يتم إلا بتراكم التجارب وانتصار الإرادة الوطنية.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن تأكيد السيسي على صلابة الجبهة الداخلية، وتمسك المصريين بوحدتهم في مواجهة محاولات التقسيم أو التشكيك، يؤكد إدراك الدولة لحجم التحديات الإقليمية والدولية، وفي الوقت ذاته الثقة الكاملة في وعي الشعب المصري ورفضه القاطع لأي محاولات لزعزعة استقرار الوطن.
وأشار إلى أن إشادة الرئيس السيسي بمسيرة الإنجازات، وفي مقدمتها المبادرات الاجتماعية والتنموية الكبرى مثل "حياة كريمة"، تعكس انتقال الدولة من مرحلة الصمود في وجه التحديات إلى مرحلة الإعمار الشامل، ووضع الإنسان المصري في صدارة أولويات الجمهورية الجديدة، سواء عبر مشروعات البنية التحتية المتطورة، أو المدن الذكية، أو جهود القضاء على العشوائيات.
وأوضح الدكتور رضا فرحات، أن الرسائل السياسية والاجتماعية التي تضمنها الخطاب، وعلى رأسها التمسك بمبادئ العدالة والكرامة الإنسانية، تؤكد أن الجمهورية الجديدة تسير على نهج واضح يجمع بين الحسم في مواجهة الإرهاب والتحديات، والرؤية المتكاملة لتحقيق التنمية العادلة والمستدامة .
من جانبه ، قال رشاد عبد الغني ، القيادي بحزب مستقبل وطن ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو، أكدت من جديد على الثوابت الوطنية الراسخة، وحملت مضامين قوية تعكس التقدير لتضحيات قادة الثورة، وأن روح يوليو ما زالت حيّة في وجدان المصريين، وتشكل دافعًا للاستمرار في مسيرة البناء والتنمية.
وأضاف، أن الرئيس السيسي لم يكتفِ بالتذكير بمكتسبات الثورة فحسب، بل ربط بين أهدافها في العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني، وما تقوم به الدولة المصرية اليوم من مشروعات قومية ضخمة، وإصلاح اقتصادي، وتطوير شامل لمختلف قطاعات الدولة، وهو ما يعكس رؤية عميقة للربط بين الماضي المجيد والحاضر الواعد.
وذكر القيادي بحزب مستقبل وطن ، أن كلمة الرئيس السيسي أيضًا كانت رسالة طمأنة للمواطن المصري بأن الدولة ماضية في تحقيق الاستقرار والتقدم، رغم التحديات الإقليمية والدولية، كما حملت إشارات واضحة حول أهمية الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، ودعم مؤسسات الدولة، والاستمرار في طريق الإصلاح.
وأشار عبد الغني إلى أن الكلمة جاءت كوثيقة وطنية جامعة تؤكد على الثقة في المستقبل، وتدعو جميع المصريين إلى الالتفاف حول الوطن، والعمل من أجل رفعته، استلهامًا من روح يوليو الخالدة.
بدوره، أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو، حملت رسائل مهمة تؤكد أن مصر تسير بخطى واثقة على درب بناء الدولة الحديثة.
وأضاف صقر، أن الرئيس السيسي ربط بين التاريخ والحاضر، حين استحضر قيم ثورة يوليو في التحرر الوطني والكرامة والاستقلال، وبيّن كيف أن الجمهورية الجديدة التي انطلقت منذ 2014 جاءت امتدادًا طبيعيًا لتلك المبادئ العظيمة، ولكن برؤية علمية، وخطط تنموية طموحة، وتوجه نحو بناء دولة قوية وعصرية.
وأشار رئيس حزب الاتحاد، إلى أن الإنجازات التي استعرضها الرئيس السيسي في كلمته، سواء في القضاء على الإرهاب، أو في مشروعات "حياة كريمة"، أو في القضاء على العشوائيات وبناء المدن الذكية، كلها تؤكد أن مصر لا تسير فقط نحو المستقبل، بل تصنعه.
واختتم صقر قائلًا: "نثق في القيادة السياسية، وفي وعي شعب مصر العظيم، بأن يواصلوا معًا مسيرة البناء، متحدين كل التحديات، متمسكين بروح يوليو، ومبادئ الجمهورية الجديدة".
من جهته، أكد الدكتور أيمن محسب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن ثورة يوليو كانت بمثابة مشروع وطني متكامل سعى لتأسيس مجتمع أكثر عدلا ومساواة، مشيرا إلى أن ثورة يوليو استطاعت تحقيق استقلال القرار الوطني، وتحرير الاقتصاد، والتوسع في مشروعات التنمية، بالإضافة إلى تأكيد أهمية الكرامة الوطنية التي ظل الشعب المصري يدافع عنها في مختلف المحطات.
وأضاف أن احتفال الدولة المصرية اليوم بهذه الذكرى العظيمة يأتي في وقت يشهد العالم فيه تحديات متسارعة، ما يتطلب استحضار روح ثورة يوليو في التكاتف والعمل المشترك، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يستكمل مسيرة البناء الوطني من خلال مشروعات التنمية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد، وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية وتحقيق نهضة صناعية وزراعية واقتصادية شاملة.
ودعا محسب الشباب المصري إلى التمسك بقيم ثورة يوليو، مؤكدا أن ما تحقق من إنجازات بعد الثورة يحتاج إلى وعي وحرص لحمايته، مشيرا إلى أن استلهام الدروس من الماضي ضرورة حتمية لتأمين مستقبل أكثر إشراقا لمصر والأجيال القادمة.
وقال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن كلمة الرئيس السيسي في الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو حملت رسائل بالغة الأهمية، تؤكد أن الدولة المصرية ماضية بعزم لا يلين نحو استكمال بناء الجمهورية الجديدة، على أسس من الاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.
وأكد عبد الهادي، أن استحضار الرئيس السيسي لروح ثورة يوليو، وما رسّخته من مفاهيم العزة والكرامة الوطنية، يعكس وعيًا عميقًا بجذور الدولة المصرية الحديثة، ويبرهن في الوقت ذاته على امتداد مسار البناء الوطني منذ 1952 وحتى الآن، مع تطوير الرؤية وآليات العمل بما يتوافق مع تطلعات العصر واحتياجات المواطنين.
وقال إن الذكرى الـ 73 لثورة 23 يوليو 1952 تظل إحدى العلامات الفارقة في مسيرة الوطن، حيث مثّلت لحظة تحرر وطني حقيقية، وضعت نهاية لعقود من الاحتلال والتبعية، وأسست لمرحلة جديدة قوامها بناء الدولة المستقلة، وترسيخ العدالة الاجتماعية، وتحقيق المساواة بين جميع أبناء الشعب.
وأوضح رئيس لجنة المشروعات بالحزب، أن ما يقوم به الرئيس السيسي اليوم يمثل استكمالًا حقيقيًا لما بدأه قادة ثورة يوليو، عبر إعادة بناء الدولة الوطنية الحديثة، وإنقاذها من الانهيار، وتثبيت أركانها على أسس متينة من السيادة والعدالة والتنمية.