الخلافات بين الزوجين أمر طبيعي لا يخلو منه أي بيت، لكن ما قد يبدو طبيعي بين الكبار، يمكن أن يترك جروحًا نفسية عميقة في نفوس الصغار، ولذلك نستعرض في السطور التالية أبرز الأسباب التي تحتم على الوالدين ضرورة تجنب الخلافات الأسرية أمام الأبناء، وفقا لما نشر علي موقع times of india واليك التفاصيل:
يشعروا بالغضب:
تؤثر المشاكل والخلافات الأسرية علي صحة الأطفال النفسية، فالصغار الذين يشاهدون جدل والديهم بشكل متكرر يعانون من مشاكل في التركيز والأداء الأكاديمي، لأنهم لديهم مهارة استشعار قوية تجعلهم يلتقطوا المشاعر كالسعادة والتوتر والغضب حتي قبل أن يفهموا الكلمات، وأظهرت دراسة أن الأطفال بعمر ستة أشهر فقط قد يعانون من التوتر من خلال استنتاج المشاعر السلبية من خلال تعبيرات والديهم.
يتعلم الأطفال حل النزاعات من والديهم:
إن مشاهدة الوالدين وهما يتعاملان مع المشكلة بشكل بنّاء ويعملان معًا لإيجاد حل لها، يمكن أن يُساعد الأطفال على اكتساب مهارات إيجابية في حل النزاعات، ويمكنك تحقيق ذلك من خلال التأكد من أن صغارك يراقبونك أنت وشريكك وأنتما تحلان المشكلة وتضعان حدًا لها، سيساعد هذا على الشعور بالراحة، بل ويعزز مهاراته الاجتماعية.
سوء الحالة المزاجية:
مع كثرة الجدل والمشاكل المتكررة أمام طفلك، قد تجعله يعتقد أن هذا السلوك مقبول وطبيعي فيعتاد عليه، لذا يجب على كلا من الوالدين تجنب أساليب السخرية والابتزاز والشتائم ورفع الصوت في الجدال حتى لا يصبحوا قدوة لأبنائهم، فهذا لن يساعد طفلك على أن يصبح شخصًا متكاملًا فحسب، بل سيساعدك أيضًا على حل خلافاتك مع زوجك بسهولة أكبر.
يلوم الأطفال أنفسهم على صراعاتك:
يشعر الأطفال بالارتباك واليأس والتوتر أثناء مشاهدة الوالدين وهما يتشاجران، فغالبًا ما يعجز الصغار عن فهم سبب المشاكل، فيلومون أنفسهم ويعتقدون انهما السبب في الخلافات، فبدلًا من ذلك، إذا رأى طفلك أنكما تتجادلان، فتأكدوا من شعوره بالراحة وفهمه لأسباب الخلافات الشائعة.
يبدأ الأطفال في تجاهل مشاعرهم:
تتجنب الأطفال التعبير عن مشاعرهم وعواطفهم أثناء وجود مشاكل وخاصة بين الوالدين، فيعتقدُ أنه لا مجالَ له للتعبيرِ عن مشاعرهِ ومشاكله، هذا قد يدفعُه إلى التقليلِ من شأنِ مشاعرِهِ تجاهكَ أو تجاهلِها، ويشعرُ بالاستياءِ المكبوت، لذا يجب تعليمُ طفلكَ أساليبَ صحيةً للتعاملِ مع المشاعرِ السلبيةِ، والتركيزِ على مساحةٍ للتنفيسِ عن مشاكله.