الأربعاء 30 يوليو 2025

سيدتي

كيف تروين لطفلك أحداث ثورة 23 يوليو بطريقة تعزز انتماءه لوطنه؟| خاص

  • 24-7-2025 | 11:02

ثورة 23 يوليو

طباعة
  • فاطمة الحسيني

في ظل الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو، تبحث كثير من الأمهات عن طريقة فعالة لغرس حب الوطن والانتماء في نفوس أطفالهن، حيث تعد القصص التاريخية وسيلة تربوية مؤثرة في تشكيل وجدان الأبناء، لكنها تحتاج إلى وعي في طريقة السرد واختيار القيم التي تحملها القصة، ولذلك نستعرض مع أستاذ علم نفس اجتماعي، كيف يمكن أن تؤثر قصة ثورة 23 يوليو في عقل الطفل ونفسيته؟ وما هي الطريقة الأنسب لسردها له؟

ومن جهتها قالت الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الأحداث التاريخية حين تروى بأسلوب تربوي مدروس، يمكن أن تزرع في وجدان الطفل بذور الانتماء والوعي والبطولة منذ الصغر.

وأضافت، أن الطفل يتأثر تأثرًا بالغًا بالشخصيات البطولية في القصص، خاصة عندما تروى له بأسلوب مشوق ومناسب لعمره، لأن الصغار دائماً ما يتعلقون بصورة البطل ويتفاعلون معها بشدة، فإذا روت الأم أحداث ثورة 23 يوليو من هذا المنظور، وكيف وقف أبطال الثورة لاسترداد كرامة الوطن وتحقيق العدالة، فإن الطفل يندمج ويتخيل نفسه جزءًا منها، مما يعزز لديه القيم التي تقود إلى البطولة مثل الشجاعة والحق والعدل.

وأكدت أن الأم تلعب دورًا محوريًا في هذه العملية، ليس فقط من خلال السرد، بل من خلال اختيار المدخل المناسب، فإذا قدمت القصة على أنها صراع بين الحق والباطل، وأوضحت كيف انتصر أصحاب الحق، فإن ذلك يعزز لدى الطفل قيما مثل المثابرة والصبر وعدم التفريط في الحقوق.

وأشارت الي أن القصص التاريخية يمكن أن تكون مدخلًا مهمًا لغرس بذور الوعي السياسي لدى الطفل، بشكل مبسط يتناسب مع عمره، فعندما تفهم الأم كيف تشرح للابن علاقات الدول، وكيف أن قرارات الثورات ترتبط بمصير الوطن وقيمته، فإنها تضع أساسًا لفهم أوسع حول أهمية دولته وضرورة الدفاع عنها.

وأن التأثير العاطفي والتربوي لروي أحداث ثورة 23 يوليو للصغار، يتوقف بدرجة كبيرة على ثقافة الأم ووعيها بأهمية كل كلمة تقولها، وقدرتها على اختيار التوقيت المناسب للسرد، ليكون الأطفال أكثر تقبلًا واستعدادًا للإنصات واستيعاب المعاني الرمزية في هذه اللحظات الوطنية، ويعد سن السابعة هو العمر المثالي لتقبل الأبن المعلومات التاريخية، لأنه يبدأ في امتلاك مدركات واستيعاب يسمح له بفهم الأبعاد الرمزية وغير المادية، ويمكنه التفاعل مع الحوار والمضمون بدرجة جيدة.

                                                                                                                                                

أخبار الساعة

الاكثر قراءة