تباشر نيابة العلمين، ومقرها نيابة برج العرب، تحقيقاتها في المحضر رقم 2336 لسنة 2025 جنح قسم شرطة العلمين، بشأن واقعة وفاة الطفل آدم إبراهيم عبد الوهاب، وإصابة أربعة آخرين، من بينهم شقيقات الطفل المتوفى، وذلك إثر حادث تصادم بين دراجتين بخاريتين مائيتين (جيت سكي)، إحداهما كانت تجر كنبة هوائية (تيوبة)، داخل شاطئ بإحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي.
وكشفت التحقيقات عن اتهام والد الطفل المتوفى لقائدي الدراجتين المائيتين، إضافة إلى إدارة القرية، بالإهمال الذي تسبب في وفاة نجله. وأكد الأب أن الحادث كان قضاءً وقدرًا، وليس جنائيًا أو متعمدًا، مشيرًا إلى أنه لا تجمعه أي معرفة سابقة بالمتهمين، ولا توجد خلافات سابقة معهم.
وقد استمعت النيابة العامة إلى شهادات المصابين، واستجوبت المتهمين فيما نُسب إليهم من اتهامات. كما أمرت بحبس الفتاة المتهمة على ذمة التحقيقات، وقررت عرضها هي وقائد الجيت سكي الآخر على معمل تحاليل مستشفى العلمين، لإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة.
وخلال استجوابه، نفى سائق الجيت سكي المتهم في واقعة وفاة الطفل آدم بالساحل الشمالي، مسؤوليته عن الحادث. وأكد أنه لم يتسبب فيه، وأنه وقع بين دراجتين مائيتين، موضحًا أنه كان يقود الجيت سكي ويجر خلفه كنبة مائية (تيوبة) يستقلها أربعة أفراد، وفوجئ بجيت سكي آخر قادم من الاتجاه المعاكس بسرعة، فحاول تفاديه وانحرف يسارًا. إلا أن المتهمة مريم. أ صدمته من الخلف، ما أدى إلى وقوع الحادث.
وأضاف المتهم أنه سارع عقب التصادم إلى إنقاذ الضحايا، فتمكن من إخراج فتاة كانت لا تزال على الكنبة المائية، إلى جانب إنقاذ الثلاثة الآخرين الذين سقطوا في المياه، وتم نقلهم جميعًا إلى الشاطئ لتلقي الإسعافات الأولية.
وأوضحت التحقيقات أن الحادث وقع في تمام الساعة السابعة والنصف مساء يوم الجمعة الموافق 18 يوليو 2025، داخل شاطئ إحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي، بدائرة قسم شرطة العلمين. وذكرت التحقيقات أن المتهم كان يقود الجيت سكي المملوك لإحدى الشركات المشغّلة للألعاب المائية بالشاطئ، مؤكدًا أنه كان يعمل في المنطقة المخصصة للألعاب المائية، بعيدًا عن مناطق السباحة، وأنه يمتلك خبرة كافية في قيادة الجيت سكي تضمن سلامة المستخدمين. كما نفى تورطه في أي سباق أو انشغاله خلال القيادة.
في المقابل، أكدت المتهمة مريم. أ، وهي صاحبة مركز تجميل، أنها كانت تقود الجيت سكي وفوجئت بآخر يجر خلفه كنبة مائية تقل أشخاصًا يقطع عليها الطريق. وأوضحت أنها حاولت تفادي الاصطدام، لكنها لم تتمكن، ووقع الحادث.
وكانت الشرطة قد تحفظت على الدراجتين المائيتين (الجيت سكي) والكنبة الهوائية التي كان يستقلها المجني عليهم. ووجهت النيابة العامة بتشكيل لجنة من السلامة البحرية لفحص المركبات المضبوطة، وإعداد تقرير مفصل حول سلامتها، وماهيتها، وصلاحيتها للاستخدام.