قالت شريفة رمضان، عضو لجنة سيدات الأعمال بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن العلاقات الاقتصادية بين مصر وليبيا تشهد فرصًا كبيرة للتوسع، خاصة في مجالات الملاحة، والاستيراد والتصدير، والتجارة، وإعادة إعمار ليبيا.
وأكدت في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن ليبيا كانت قبل الأزمة السياسية والحرب الأهلية تضم أكثر من 7 ملايين عامل مصري، وكانت تمثل بيئة خصبة للاستثمار وفرصة رزق لآلاف الأسر المصرية، مشيرة إلى أن الأوضاع الحالية بدأت تشهد تحسنًا نسبيًا يبشر بعودة النشاط التجاري بين البلدين تدريجيًا.
وأشارت إلى أن المؤتمر والمنتدى المنعقد حاليًا بين الجانبين يعكس رغبة قوية لدى الجميع في العمل والإنتاج والتوسع، مؤكدة أن القرب الجغرافي والحدود البرية واللوجستية بين مصر وليبيا يمثل عاملًا مهمًا لتيسير التبادل التجاري، سواء عن طريق الشحن البري أو الملاحي.
ودعت رمضان إلى ضرورة إنشاء خط ملاحي منتظم ودائم بين مصر وليبيا، على أن تكون السفن محملة بالبضائع في الاتجاهين، بما يضمن حركة تجارية متكاملة ويسهم في فتح أسواق جديدة في القارة الإفريقية من خلال الأراضي الليبية.
ولفتت إلى أن العامل المصري لا يزال يحتفظ بنسبة تواجد جيدة في ليبيا تصل إلى نحو 75% مقارنة بما قبل الثورة، إلا أن ارتفاع تكاليف السفر والتأشيرات والطيران وغيرها من الإجراءات أصبح يمثل تحديًا، مضيفة: "إذا تحسن العائد المادي للعامل، فإن السفر سيعود بقوة كما كان في السابق".
وفيما يتعلق بدور سيدات الأعمال، أكدت رمضان أن المرأة تلعب دورًا محوريًا في دعم العلاقات الاقتصادية، من خلال خلق فرص تجارية واستثمارية، وتحديد متطلبات السوق الليبي من المنتجات الزراعية أو الصناعية، ثم توجيه المستثمرين المصريين لتلبيتها، مشددة على أن أهم عناصر نجاح التعاون الاقتصادي هو ضمان الأمان المالي وحقوق المستثمرين.
وقالت: "واجبنا كقطاع خاص أن نسد الفجوات الموجودة مثل صعوبة التحويلات المالية، لذلك نقترح حلولًا مثل الدفع داخل مصر أو تبادل السلع والخدمات بما يضمن الثقة والأمان في التعاملات".
وأكدت أن المستقبل الاقتصادي بين مصر وليبيا واعد، وأن تكامل الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص كفيل بخلق بيئة تجارية واستثمارية قوية ومستقرة.