يعتبر استخدام الوخز بالإبر فى علاج الآلام هو الأول المتفق عليه من جميع المؤسسات الطبية خصوصا منطقة الصحة العالمية فى شأن مجالات استخدام الإبر الصينية فى الطب والعلاج.
وكان تأثير الإبر الصينية ونتائجه فى علاج الألم أولى الملاحظات التى ساعدت على اكتشاف القدماء تأثير استخدام الوخز بالإبر.
- محاور استثارة نقاط الإبر الصينية:
كما يوضحها الدكتور ماهر فوزى، أستاذ التخدير وعلاج الآلام بطب القاهرة، أن تعمل استثارة نقاط الإبر الصينية على تخفيف الألم عن طريق عدة محاور أولها زيادة إفراز الأفيونات الطبيعية داخل الجسم وفى الجهاز العصبى المركزى وتشمل "البيتا اندروفين" و"الانكفالين" و"الدينوفين"، وجميعها مسكن قوى للألم فى جميع أجزاء الجسم وفى الجهاز العصبى المركزى.
ولقد أمكن قياس هذه المواد ومستواها فى الدم وفى سوائل المخ قبل وبعد تحفيز نقاط الإبر الصينية، وتعتبر هذه الأفيونات إشارة معملية دقيقة تؤيد تأثير تحفيز نقاط الوخز بالإبر فى علاج الآلام، وتؤدى استثارة نقاط الوخز بالإبر إلى إفراز العديد من الهرمونات فى الدم وأمكن قياسها، وهى تعتمد فى الأساس على إثارة الجهاز العصبى اللا إرادى ما يؤدى إلى زيادة إفراز هذه الهرمونات، والتى أمكن قياسها فى الدم.
- فوائد استخدام الإبر الصينية:
تستخدم إثارة نقاط الوخز بالإبر فى علاج الكثير من حالات الصداع النصفى و أشباه الصداع النصفى، خصوصا فى الوقاية ومنع حدوث نوبات الصداع وتساعد الإبر الصينية عند استخدامها مع الأدوية فى علاج حالات إصابات العصب الخامس، ولها نتائج جيدة فى هذا المجال.
وأثبتت الإبر الصينية فاعلية قوية فى علاج حالات الصداع الناتج عن التوتر والإجهاد أو تقلص عضلات الرقبة وتسبب بالإضافة إلى زوال الألم استرخاء العضلات وشعور المريض بالراحة.
- رأى الطب الشرقى والطب الغربى:
ومهما اختلف رأى الطب الشرقى والغربى فى استخدام وفاعلية الإبر الصينية فإن نتائجها فى مجالات الآلام الحادة والآلام المزمنة تغنى عن الدخول فى هذا الجدل، ويكفى أنها ليست بالدواء الكيميائى ولا تسبب أى مضاعفات ضارة للجسم وغير مكلفة للمريض، ويمكن استخدامها لفترة طويلة دون مخاطر الاستخدام المستمر أو الطويل للكثير من الأدوية.