العلاقة الناجحة لا تبنى على الحب فقط، بل على القدرة على التعبير عن هذا الود، وفهم لغة الطرف الآخر، ومواجهة العوائق معًا بدلًا من الهروب منها، وقد تمر المرأة بفترات صعبة مع شريك الحياة، ولكن كل لحظة توتر هي أيضًا فرصة لإعادة ترتيب الحروف، ولإزالة الغشاوة عن المشاعر، ولخلق مساحة جديدة من القرب والثقة، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم عوائق التواصل مع الطرف الاخر، وفقاً لما نشر على موقع " BetterUp"
-عوائق التواصل العاطفي، هي كل ما يضعف القدرة على إيصال المشاعر أو فهم الطرف الآخر كما يقصدها، وقد تكون كلمات قاسية قيلت في لحظة غضب، أو صمت طويل في وقت كانت فيه كلمة واحدة كافية لتغيير الموقف، وتتعدد أشكال هذه العوائق بين ما هو نفسي، أو عاطفي، أو حتى بيئي، لكنها تشترك جميعًا في شيء واحد، وهي أنها تجعل كل طرف يشعر أنه غير مسموع، أو غير مفهوم.
أسباب عدم التواصل في العلاقة العاطفية
-التوقعات الصامتة:
كثيرًا ما تفترض الزوجة أو الحبيبة أن شريكها يجب أن يفهمها من نظرة أو يعرف ما تحتاجه دون أن تطلب، في المقابل، هو لا يملك نفس الحساسية أو التعبير، فيقع سوء الفهم.
- الانفعالات غير المعالجة:
الضغوط اليومية، أو تراكم المشاعر السلبية، تؤدي إلى انفجارات مفاجئة أو برود مزمن، فلا يعود الحديث عن المشكلة، بل عن تصفية حسابات قديمة.
-اللغة المختلفة:
قد تعبرين عن حبك بالرعاية، بينما يحتاج هو إلى كلمات تشجيعية، أو العكس، فتشعرين أنك تبذلين جهدًا لا يرى.
-الاستماع الانتقائي أو الدفاعي:
عندما يستمع أحدكما فقط ليجهز ردًا أو دفاعًا، وليس ليفهم، فإن التواصل يصبح حلبة حوار لا لقاء قلوب.
-التوقيت الخاطئ:
فتح مواضيع حساسة في لحظة توتر أو تعب أو انشغال، يجعل النقاش أكثر حدة من حقيقته، ويجعل الرسالة ترفض قبل أن تسمع.
أهم النصائح للتغلب على عوائق التواصل مع شريكك:
الاستماع النشط لا يعني السكوت فقط، بل التركيز فيما يقال، بلغة الجسد والعين والقلب، ولذلك كوني حاضرة بالكامل.
عبري عن مشاعرك بوضوح وهدوء، وتجنبي الهجوم، وركزي على مشاعرك.
اختاري الوقت المناسب، وتحدثي عندما تكونان في حالة من الهدوء، وليس أثناء الجدال أو الضغط، وانتقي لحظات القرب.
افهمي لغته الخاصة، وما الذي يشعره بالتقدير؟ الكلمات؟ اللمسات؟ الأفعال؟ وعبري أنت بلغتك أيضًا، لكن بهدوء.