الثلاثاء 29 يوليو 2025

عرب وعالم

مجلة فرنسية: الصين تسعى للوساطة بين تايلاند وكمبوديا رغم تحالفها الاستراتيجي مع بنوم بنه

  • 26-7-2025 | 12:51

الصين

طباعة
  • دار الهلال

تناولت مجلة "لكسبرس" الفرنسية تطورات الأزمة بين تايلاند وكمبوديا وإمكانية تدخل الصين كوسيط لحل الصراع وقالت المجلة إن بكين أعلنت رسميًا حيادها ودعت للحوار وقدمت نفسها كوسيط بين الطرفين إلا أن تحالفها الاستراتيجي مع كمبوديا واستثماراتها الضخمة في المنطقة تجعل من الصين طرفًا رئيسيًّا ومهمًا.

وأضافت المجلة ـ في مقال لها ـ أنه في حين تمتنع الصين عن الانحياز لطرف ما رسميًا وتدعو إلى خفض التصعيد، فإن علاقاتها مع بنوم بنه تضعها بحكم الواقع في موقف حليف ضمني ، منذ أواخر التسعينيات، جعلت بكين من كمبوديا شريكًا استراتيجيًا: بنية تحتية ممولة دون شروط، وقروض تفضيلية، ودعم عسكري سري، والأهم من ذلك كله، تحديث قاعدة ريام البحرية، التي تتيح للصين الآن منفذًا بحريًا استراتيجيًا في خليج تايلاند.

كما ينظم البلدان مناورات عسكرية منتظمة، تُعرف باسم "التنين الذهبي"، وهي تدريبات صينية كمبودية مشتركة تهدف إلى تعزيز التنسيق بين جيشيهما، وتشمل تدريبات برية وجوية وبحرية. كما تقدم الصين أيضًا أسلحة، أحيانًا على شكل تبرعات، وتدرب ضباطًا كمبوديين على أراضيها.

ومن جانبها، تتبنى تايلاند موقفًا أكثر جرأة إذ تعد بكين أكبر مستثمر أجنبي فيها (24% من الاستثمارات المباشرة في عام 2023)، لكن بانكوك لا تزال ملتزمة بتحالفاتها التقليدية مع واشنطن ، وتشارك تايلاند سنويًا في مناورات "كوبرا جولد"، وهي أكبر مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في جنوب شرق آسيا، تُنظم بالاشتراك مع الولايات المتحدة، وتهدف إلى اختبار التنسيق في حالة تنفيذ عمليات إنسانية أو صراع إقليمي. 

في الوقت نفسه، تشارك تايلاند في مشاريع اقتصادية صينية كبرى، مثل خط السكك الحديدية فائق السرعة الذي يربط الصين ولاوس وشمال شرق تايلاند.

ومن خلال دورها كوسيط، تسعى بكين إلى تحقيق هدف مزدوج: الحفاظ على استقرار رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لحماية مصالحها الاقتصادية، والدفاع عن حليفتها الكمبودية دون إثارة خلاف مع بانكوك.

الاكثر قراءة