أطلقت تشاد رسمياً مشروع تحسين نتائج التعلم في التعليم الأساسي (PARAEB)، وذلك في إطار نهج إقليمي فريد يهدف إلى تعزيز التعليم في منطقة الساحل، وجعله ركيزة للتنمية طويلة الأجل.
ويأتي المشروع في إطار مبادرة "ريلانس – RELANCE" الأوسع، التي تجسد التزاماً واضحاً بتزويد الأجيال القادمة بالمهارات والمعرفة التي تمكنهم من الازدهار.
ويستهدف المشروع أكثر من 850 ألف شاب وشابة في موريتانيا وتشاد، نصفهم من الفتيات، وبتكلفة تقديرية تتجاوز 137 مليون دولار، بحسب تقرير نشرته منصة "وسط إفريقيا" الإخبارية.
وقال نائب رئيس البنك الدولي لغرب ووسط إفريقيا عثمان دياغانا، خلال حفل إطلاق المشروع:"بناء العقول هو رسم طريق نحو مستقبل أكثر إشراقاً. تماماً كبذرة تُزرع بعناية، فإن سياسة تعليمية طموحة تحمل وعداً بالتقدم".
ويعكس إطلاق PARAEB توجهاً متجدداً نحو التضامن والتعاون الإقليمي، لا سيما بين موريتانيا وتشاد، حيث أدرج البلدان التعليم كأولوية مشتركة في أجندتهما التنموية.
وتسعى مبادرة "ريلانس" من خلال الاستثمار في التعليم الأساسي وإصلاح الأنظمة التعليمية، إلى تمكين أجيال قادرة على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المعقدة في القرن الحادي والعشرين.
ولا يقتصر المشروع على التدخلات التقليدية، بل يركّز على حلول شاملة وقابلة للتوسيع ومملوكة محلياً، تعالج الأسباب الجذرية لضعف التعلُّم.
ويصمم المشروع كمنصة إقليمية مفتوحة، تمهد الطريق لمشاركة أوسع من دول الساحل الأخرى الراغبة في تحسين جودة التعليم ومخرجاته.
ويطمح المشروع إلى بناء فضاء تعليمي ساحلي أكثر تكاملاً واستجابةً، يعكس تطلعات سكانه الشباب الديناميكيين المتعطشين للفرص. وبوصفه جهداً إقليمياً رائداً في مجال التعليم، ويمثل خطوة حاسمة نحو توحيد النظم التعليمية المتفرقة، وتعزيز الاستقرار والابتكار وتنمية رأس المال البشري في جميع أنحاء منطقة الساحل.