نعت الفنانة صبا مبارك الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني، الذي رحل عن عالمنا اليوم السبت، عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
ونشرت صبا مبارك عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، صورة الراحل زياد الرحباني، وكتبت: "ما في حدا من بلاد الشام ما حب وبكى وفكر بالوطن وهو بيسمع أغاني زياد، ولهاللحظة، أغانيه بتحرك حنين عميق كتير جواته".
زياد الرحباني
ينتمي زياد الرحباني إلى واحدة من أعظم العائلات الفنية في الوطن العربي، فهو نجل السيدة فيروز والأستاذ عاصي الرحباني، وقد ورث عنهما الموهبة والرؤية الفنية التي جعلته من أبرز المبدعين في مجالي الموسيقى والمسرح على مدار عقود.
منذ طفولته، برزت ملامح نبوغه الفني، حيث كان يشارك والده في تقييم الألحان الجديدة حتى قبل أن يتم عامه السابع. وكان عاصي الرحباني يستشير زياد في مقطوعاته الموسيقية، بينما كان الصغير يترك فروضه المدرسية ليبدي رأيه في اللحن، في لحظات جسدت بداية مسيرة فنية استثنائية.
لم يبدأ زياد الرحباني مشواره بألحان موسيقية كما يتوقع البعض، بل من بوابة الكلمة، إذ كتب بين عامي 1967 و1968 مجموعة شعرية بعنوان "صديقي الله"، لكنه سرعان ما اختار أن تكون الموسيقى لغته الأولى.
في عام 1971، قدم أولى تجاربه الموسيقية بأغنية "ضلك حبيني يا لوزية"، لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت بعد عامين فقط، حين كان في السابعة عشرة من عمره، واضطر لتلحين أغنية لوالدته فيروز أثناء غياب والده بسبب المرض.
كتب منصور الرحباني كلمات "سألوني الناس" لتُغنى في مسرحية "المحطة"، وأسند التلحين إلى زياد، الذي حمل المسؤولية بثقة ومهارة، وكانت تلك لحظة فارقة في مسيرته.