أعربت الفنانة كندة علوش، عن حزنها الشديد برحيل الموسيقار الاستثنائي زياد الرحباني، الذي غيبه الموت صباح اليوم السبت عن عمر 69 عامًا، معتبرة أنه لم يكن مجرد فنان مبدع أو موسيقار عبقري، بل مفكر ومتمرد وصاحب مدرسة متفردة، شكل جزءًا كبيرًا من وجدانها وذاكرتها.
ونشرت كندة علوش عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام"، صورة الراحل، وقالت: "وداعاً زياد الرحباني.. رحيله مؤلم، لأني من جيل تربى على فكره، وموسيقاه، وأغانيه، ومسرحياته، وكتاباته، وطريقته الساخرة".
وأضافت: "هو مش مجرد فنان مبدع وموسيقار عبقري، هو مفكر فيلسوف وكاتب مسرحي كبير، متمرد في كل المجالات، مجدد، جريء، وصاحب مدرسة فنية متفردة".
وأكدت كندة علوش شعورها بالامتنان لأنها قابلته أكثر من مرة، وحضرت حفلاته ومسرحياته، قائلة: "محظوظة إنه شكل جزء كبير من ذاكرتي ومن طريقة تفكيري ووجداني، بحزن لأن الزمن الصعب اللي عايشين فيه مستحيل يجيب ناس عظيمة متله، الله يرحمك ويصبر والدتك العظيمة وأسرتك ومحبيك.. لروحك السلام".
زياد الرحباني
ينتمي زياد الرحباني إلى واحدة من أعظم العائلات الفنية في الوطن العربي، فهو نجل السيدة فيروز والأستاذ عاصي الرحباني، وقد ورث عنهما الموهبة والرؤية الفنية التي جعلته من أبرز المبدعين في مجالي الموسيقى والمسرح على مدار عقود.
منذ طفولته، برزت ملامح نبوغه الفني، حيث كان يشارك والده في تقييم الألحان الجديدة حتى قبل أن يتم عامه السابع. وكان عاصي الرحباني يستشير زياد في مقطوعاته الموسيقية، بينما كان الصغير يترك فروضه المدرسية ليبدي رأيه في اللحن، في لحظات جسدت بداية مسيرة فنية استثنائية.
لم يبدأ زياد الرحباني مشواره بألحان موسيقية كما يتوقع البعض، بل من بوابة الكلمة، إذ كتب بين عامي 1967 و1968 مجموعة شعرية بعنوان "صديقي الله"، لكنه سرعان ما اختار أن تكون الموسيقى لغته الأولى.