قال اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءًا، مع وجود مؤشرات واضحة على اقتراب المجاعة، مما يدفع البعض للتفكير في خيارات خطيرة مثل التوجه نحو إسرائيل، أو محاولة العبور إلى شمال سيناء، أو حتى إلقاء النفس في البحر. وأكد أن الدولة المصرية تحركت بالفعل لتلبية هذا التحدي الإنساني.
وأوضح في تصريحات تليفزيونية أن مصر تبذل جهودًا سياسية وميدانية مكثفة بالتنسيق مع الأطراف الدولية المعنية لضمان استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة في ظل تصاعد الأزمة، مشيرًا إلى وجود مباحثات بين الوفد المصري والقطري وحركة حماس والجانب الإسرائيلي، أسفرت خلال الأيام الثلاثة الماضية عن دخول مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، مؤكدًا أن ذلك يتم في إطار تنسيق مصري واضح مع الدول المتعاونة.
وأشار مجاور إلى أن مصر تواجه حملة تشويه ممنهجة على عدة محاور، وليس فقط في ملف فلسطين، وقال: "أي نجاح تحققه الدولة يُقابَل بهجمات"، مضيفًا أن مصر مستمرة في إدخال كميات كبيرة من المساعدات خلال الساعات المقبلة، وتعمل على محورين متوازيين: الأول سياسي لضمان الدعم الدولي، والثاني عملي لضمان استمرار دخول المساعدات والمصابين.
كما أكد التزام مصر بكافة القوانين والاتفاقات الدولية المتعلقة بإدارة المعابر الحدودية، مشددًا على أن معبر رفح البري مفتوح بكامل طاقته، ومجهز بالأفراد والمعدات، وأن أي إغلاق يحدث هو من الجانب الفلسطيني وليس المصري.
وختم محافظ شمال سيناء بالتنويه إلى أن مصر تعرضت على مدار السنوات الماضية لمحاولات جرها إلى صراعات مسلحة في ليبيا، السودان، وشرق المتوسط، لكنها تحافظ على موقفها المستقل وتركز على الاستقرار.