أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، أن إسرائيل لن تتراجع عن سياساتها تجاه الشعب الفلسطيني إلا في حال تم فرض عقوبات دولية حقيقية ضدها، مشيرًا إلى أن عدالة القضية الفلسطينية تُحدث تحولًا واسعًا على الساحة الدولية.
وقال البرغوثي – في تصريح لقناة (النيل) للأخبار اليوم الأحد – إن الحكومة الإسرائيلية تمارس المناورة السياسية حاليًا، في ظل موجة غضب عالمية متصاعدة ضد ما وصفه بـ"التجويع الإجرامي" الذي يتعرض له سكان قطاع غزة.
وأضاف أن السياسات الإسرائيلية باتت مفضوحة أمام الرأي العام العالمي، وكُشف حجم الانحدار الأخلاقي الذي تمثله الحكومة الإسرائيلية، مشددًا على أن قطاع غزة بحاجة ماسة لدخول ما لا يقل عن ألف شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية.
وأشار البرغوثي إلى أن ردع إسرائيل مرهون بمدى جدية المجتمع الدولي في فرض عقوبات عليها، مضيفًا: "في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن حل الدولتين، تواصل إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان بشكل ممنهج".
ورحب البرغوثي باعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية، معتبرًا ذلك خطوة إيجابية وضغطًا إضافيًا على دول أخرى مثل بريطانيا، التي وقع فيها 221 عضوًا في البرلمان عريضة تطالب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.
وفي ختام تصريحه، شدد البرغوثي على صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان، مؤكدًا أن هذه الحرب أثبتت أن الفلسطينيين شعب عظيم لا يمكن لأي قوة غاشمة أن تكسره.