كشفت شركة طاليس ألينيا سبيس الفرنسية ووكالة الفضاء الإيطالية عن توقيع عقد لتطوير أول موقع بشري على سطح القمر في إطار برنامج أرتميس، وهو مشروع مشترك بين الشركة الفرنسية وشركة ليوناردو الإيطالية.
وتحوّل برنامج أرتميس بقيادة الولايات المتحدة، والذي يعتبر سطح القمر ساحة اختبار لبعثات مستقبلية إلى المريخ، إلى مشروع ضخم بمليارات الدولارات يشمل عشرات من الشركات الخاصة والدول في طليعة سباق الفضاء العالمي الناشئ.
قد تُساعد تقنية جديدة طوّرها علماء في الصين البشر على البقاء على سطح القمر، حيث استخرج علماء من جامعة هونغ كونغ الصينية في شنتشن الماء من تربة القمر، واستخدموه لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين ومواد كيميائية تُستخدم كوقود.
وقالت شركة طاليس إن نموذج السكن متعدد الأغراض، العنصر الأساسي في سبيل تحقيق وجود بشري دائم على سطح القمر، ستُطلق من مركز كنيدي الفضائي التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في عام 2033 وسيكون لها عمر افتراضي لا يقل عن 10 سنوات.
وذكرت الشركة في بيان أنها ستوفر "وحدة سكنية آمنة ومريحة ومتعددة الوظائف لرواد الفضاء، ومتوافقة تمامًا مع الأنظمة والمكونات الأخرى".
وأوضحت أن الوحدة ستستخدم لإجراء تجارب علمية واختبار قابلية العيش على سطح القمر، وربما تمهد الطريق لتنفيذ مهام في المريخ في نهاية المطاف.