أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" من خلال لجنتها الدولية للأخلاقيات الحيوية (IBC) الحاجة الملحة لإرساء أطر أخلاقية عالمية حول التكنولوجيا العصبية، واستكشاف حلول قائمة على مبادئ حقوق الإنسان والكرامة والإنصاف والتضامن العالمي.
جاء ذلك خلال إعلان الاتحاد العالمي لنوادي وجمعيات يونسكو، تحديد موعد انعقاد النموذج الدولي الرابع حول "أخلاقيات التكنولوجيا العصبية" بالتعاون مع الاتحاد الوطني الكازاخستاني وجمعية هونج كونج لليونسكو الذي يمثل مبادرة تعليمية رائدة تحاكي شكل وإجراءات اجتماعات اليونسكو الرسمية للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، حيث يتيح للمشاركين فرصة العمل كمندوبين عن الدول الأعضاء في المنظمة، والمشاركة في حوار ومفاوضات منظمة حول مواضوعات ذات أهمية عالمية.
وتركز المبادرة خلال العام الحالي وفقا ليونسكو على مجال التكنولوجيا العصبية سريع التطور والذي يشمل واجهات الدماغ والحاسوب ومراقبة البيانات العصبية وأدوات التعزيز المعرفي وبينما تتيح تلك الابتكارات فرصا لتحسين الصحة والتعليم وجودة الحياة بشكل عام، فإنها تشكل أيضا تحديات أخلاقية خطيرة، بما في ذلك قضايا الخصوصية العقلية والحرية المعرفية والهوية الإنسانية والمساواة في الوصول.
ومن المقرر أن يعقد النموذج بدعم من اللجنة الوطنية لجمهورية كازاخستان لليونسكو ومنظمة إيسيسكو، واللجنة الوطنية لجمهورية الصين الشعبية لليونسكو، وأمانة يونسكو ومكتب يونسكو الإقليمي في ألماتي بكازخستان، في الفترة من 12 إلى 15 ديسمبر المقبل في الصين، وسيتم اختيار 45 مشاركا بناء على معايير تقييم محددة ويمثل كل مشارك دولة واحدة، وسيساهم النموذج في الصياغة الجماعية لقرار يتناول النهج الأخلاقية للتكنولوجيا العصبية.
وسيتضمن البرنامج جلسات محاكاة وعرضا لمقترحات استراتيجية، إضافة إلى التصويت على القرارات، وندوات إلكترونية تحضيرية مع خبراء من يونسكو والمؤسسات الشريكة، وسيختتم الحدث بجلسة عامة ختامية وحفل توزيع جوائز تقديرا للمساهمات المتميزة في فئات "أفضل فكرة ومنهجية" و"أفضل متحدث" و"أفضل عرض تقديمي".