الإثنين 28 يوليو 2025

فن

في ذكرى ميلاده.. أبرز محطات يحيى شاهين بين المسرح والسينما

  • 28-7-2025 | 01:55

يحيي شاهيين

طباعة
  • لؤلؤة النجمي

يوافق اليوم الأحد، 28 يوليو، ذكرى ميلاد النجم الكبير يحيى شاهين، أحد أبرز وجوه الفن المصري الكلاسيكي، والذي امتدت مسيرته الفنية لأكثر من خمسة عقود، ترك خلالها إرثًا سينمائيًا ومسرحيًا خالداً لا يزال حاضرًا في ذاكرة الجمهور حتى اليوم.

وُلد يحيى شاهين، واسمه الكامل يحيى يحيى حسن شاهين، في عام 1917 بقرية ميت عقبة التابعة لمحافظة الجيزة منذ سنواته الدراسية الأولى في مدرسة عابدين الابتدائية، برزت موهبته في التمثيل، حيث انضم إلى فريق التمثيل المدرسي وتولى قيادته لاحقًا، مما شكل البذور الأولى لمشواره الفني.

رغم دراسته البعيدة عن الفن، إذ حصل على دبلوم الفنون التطبيقية في قسم النسيج من مدرسة العباسية الصناعية، ثم على بكالوريوس في هندسة النسيج، فإنه لم يجد شغفه في هذا المجال، حيث عُين بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، لكنه اختار أن يتبع شغفه الحقيقي: التمثيل.

كانت نقطة التحول عندما انضم إلى جمعية هواة التمثيل، وهناك التقى بالفنان بشارة واكيم، مدير المسرح بدار الأوبرا الملكية آنذاك، الذي أعجب بموهبته وشجّعه على التقدم إلى الفرقة القومية للتمثيل. وبعد فترة قصيرة، سنحت له الفرصة للانضمام إلى فرقة فاطمة رشدي التي كانت تبحث عن وجه جديد، وقد نال إعجابها فورًا ليصبح الفتى الأول في فرقتها، خلفًا للممثل أحمد علام.

بدأ شاهين مسيرته على خشبة المسرح بأدوار في أعمال كلاسيكية مثل "مجنون ليلى" و"روميو وجولييت"، واختتم مشواره المسرحي بمسرحية "مرتفعات ويذرنج"، قبل أن يتفرغ للسينما التي وجد فيها مجاله الأوسع للتألق.

أول ظهور سينمائي له كان بدور صغير في فيلم "لو كنت غني"، لكن سرعان ما لفت الأنظار بموهبته، ليقف بعد ذلك أمام كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم "سلامة"، وتبدأ رحلته الحقيقية مع البطولة والأضواء.

طوال مشواره الحافل، حصد يحيى شاهين العديد من الجوائز والتكريمات، منها: جائزة عن فيلم "ارحم دموعي"، جائزة أخرى عن "جعلوني مجرمًا"، تكريم دولي عن فيلم "نساء في حياتي" في مؤتمر فينيسيا السينمائي، جائزة من جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية، شهادة تقدير من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1987، وسام الجمهورية من الرئيس جمال عبد الناصر.

رحل الفنان يحيى شاهين عن عالمنا في 18 مارس 1994، تاركًا خلفه مجموعة من أبرز الأفلام التي شكلت علامات في تاريخ السينما، من بينها :"الأرض"، "شيء من الخوف"، "قصر الشوق"، "بين القصرين"، "زينب"، "لا أنام"، "ابن النيل"، "سيدة القطار"، "بلال مؤذن الرسول"، "أين عمري"، و"هذا الرجل أحبه"، إلى جانب عدد كبير من الأعمال التلفزيونية التي أثرت المكتبة الدرامية المصرية.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة