فنان كوميدي تراجيدي، ظهرت عليه موهبة التمثيل هو في المرحلة الابتدائية، كان شغفه فى تقمص الأدوار، لكن والده كان رافضاً هذا الطريق لأنه يرى أن هذه المهنة لا تصلح لأولاده كونه واحدا من أعيان المدينة التي يعيشون فيها، أنه الفنان القدير حسن عابدين الذى يتزامن اليوم ذكرى ميلاده تاركاً وراءه إرثا فنياً خالداً.
ولد حسن عابدين عام 1931، في مدينة بني سويف، لأسرة ميسورة الحال فكان أبوه يعد واحداً من أكبر أعيان بنى سويف، وبدأ مسيرته الفنية من المسرح العسكري عندما كان متطوعًا في القوات المسلحة المصرية.
حيث قدم الفنان حسن عابدين العديد من الأفلام أهمها:" فيلم "الأشقياء" وفيلم "سترك يارب" بالإضافة إلى فيلم "ريا وسكينة" و "درب الهوى" وفيلم "الشيطان امرأة" وفيلم "العذاب فوق شفاه تبتسم" وفيلم "على من نطلق الرصاص" و "الأنثى والذئب" و "سنة أولى حب" و "عنبر الموت".
ولم يقتصر على الفنان حسن عابدين تقديم أعمال سينمائية فقط بل امتدت موهبته ليشارك في أعمال تليفزيونية لاقت استحسان الجميع وكان من أبرز هذه الأعمال: مسلسل "فرصة العمر" و "أرض النفاق" و "آه يازمن" و "فيه حاجة غلط" و "نهاية العالم ليست غداً" و "أهلاً بالسكان" و "أنا وإنت وبابا في المشمش" عام 1989، وهذا العمل هو آخر أعمال النجم حسن عابدين بجانب نخبة كبيرة من النجوم أبرزهم فردوس عبدالحميد ومحمود الجندي، للكاتب أسامة أنور عكاشة وإخراج محمد فاضل.
ومن المسرحيات التي شارك فيها الفنان حسن عابدين، مسرحية "نرجس" ومسرحية "عش المجانين" وأيضاً مسرحية "ع الرصيف" ومسرحية "المشاكس" .
نزعة وطنية وحكم بالإعدام
وانضم الفنان حسن عابدين فى صفوف المقاومة الشعبية فى الإسماعيلية أثناء حرب فلسطين عام 1948م، حيث ذهب إلى هناك وساهم في الحرب، لكن تعرض لموقف كان أن يفقد حياته، لذا أسير هناك وحكم عليه بالإعدام، إلا أن بعض زملائه المتواجدون هناك استطاعوا أن يحرروه من هناك وإعادته للاراضى المصرية.