أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بالاتفاق بشأن التعريفات الجمركية والتجارة الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة.
وقالت فون دير لاين – في بيان نشرته المفوضية الأوروبية – إن "الاتفاق يرسي أسس اليقين في ظل ظروف مضطربة، ويضمن الاستقرار للمواطنين والشركات على جانبي المحيط الأطلسي".
وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية أن "هذا الاتفاق بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ يبلغ حجم تجارتنا 7ر1 تريليون دولار سنويًا، ونشكل معًا سوقًا تضم 800 مليون نسمة، ونمثل ما يقرب من 44 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي".
وأشارت فون دير لاين إلى أن هذا الاتفاق يأتي بعد أسابيع قليلة من قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويمثل هذا الاتفاق اللبنة الثانية في تأكيد الشراكة عبر الأطلسي.
وذكرت فون دير لاين أن هذا الاتفاق كان ضروريًا لتتمكن الشركات الأوروبية من التخطيط والاستثمار، موضحة أنه "بهذا الاتفاق نضمن الوصول إلى أكبر أسواقنا التصديرية، وفي الوقت نفسه سنوفر للمنتجات الأمريكية وصولًا أفضل إلى سوقنا، وهذا سيفيد المستهلكين الأوروبيين ويعزز تنافسية أعمالنا".
ولفتت إلى أن هذا الاتفاق يوفر إطارًا يمكن من خلاله خفض الرسوم الجمركية على المزيد من المنتجات، ومعالجة الحواجز غير الجمركية، والتعاون الأوروبي الأمريكي في مجال الأمن الاقتصادي.
يُشار إلى أن فون دير لاين اجتمعت أمس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اسكتلندا، حيث توصلا إلى اتفاق تجاري مشترك، يحدد الرسوم الجمركية المتبادلة بنسبة موحدة قدرها 15 بالمائة، وذلك قبل أيام من انتهاء المهلة التي حددها ترامب، والتي كان من المقرر أن تشهد مضاعفة الرسوم في حال عدم التوصل لاتفاق.
ويتضمن الاتفاق التزامًا أوروبيًا بشراء طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار، ويزيد الاتحاد الأوروبي من استثماراته في المعدات العسكرية بنحو 600 مليار دولار إضافية، مقارنة بالخطة السابقة، كما سيفتح أسواقه أمام التجارة الأمريكية بدون رسوم جمركية.
ويأتي الاتفاق بعد أسابيع من مفاوضات مكثفة بين الجانبين، سعى خلالها الاتحاد الأوروبي لتجنب رفع الرسوم الجمركية المقررة بدءًا من أول أغسطس المقبل، وذلك للحفاظ على السوق الأمريكية التي تعد من أكبر وجهات صادرات دول الاتحاد الأوروبي.