الإثنين 28 يوليو 2025

عرب وعالم

استمرار الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا رغم استعدادهما لإجراء محادثات سلام اليوم

  • 28-7-2025 | 10:22

هون مانيت

طباعة
  • دار الهلال

 استمرت الاشتباكات بين القوات التايلاندية والكمبودية حتى وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، حيث من المقرر أن يجري قادتهما محادثات، اليوم؛ لوقف أعنف اشتباك ينشب بين الجارتين منذ أكثر من عقد، حيث أرسلت الولايات المتحدة وسطاء بعد أن استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدات الرسوم الجمركية للضغط من أجل وقف إطلاق النار.


وقال المتحدث باسم الحكومة التايلاندية جيرايو هونجسوب، إن القائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي فومثام ويتشاياتشاي من المقرر أن يجتمع مع رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت في العاصمة الماليزية كوالالمبور في الساعة الثالثة ظهرًا بحسب التوقيت المحلي، حسبما أوردت صحيفة (بانكوك بوست) التايلاندية.


وسيعقد الاجتماع في مكتب رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الذي يعمل على تسهيل الحوار بصفته رئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).


وأشارت الصحيفة، إلى أن المحادثات الأولى التي تجرى بين الجانبين منذ بدء الاشتباكات في 24 يوليو الجاري تأتي في غضون 48 ساعة من إعلان ترامب أن الرئيسين التايلاندي والكمبودي اتفقا على التوصل بسرعة إلى اتفاق بوقف لإطلاق النار.


وعقب إجراء ترامب اتصالات هاتفية منفصلة مع فومثام وهون مانيه، أمس الأول /السبت/، هدد الرئيس الأمريكي بأن واشنطن لن تبرم اتفاقا تجاريا مع أي من البلدين طالما استمر الصراع بينهما.


وأفادت الصحيفة، بأن الجيش التايلاندي أبلغ عن وقوع اشتباكات في مواقع متعددة على طول الحدود، فيما أعلنت وزارة الدفاع الكمبودية أن القوات التايلاندية قصفت موقعين منذ حوالي الساعة الثالثة صباحا.


وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: إن مسؤولين أمريكيين وصلوا ماليزيا للتوسط في المحادثات، وقال مسؤولون من كمبوديا إن الصين، الشريك التجاري الأكبر لتايلاند وكمبوديا والداعم الرئيسي لبنوم بنه، من المقرر أن تشارك أيضًا في المحادثات.


ومع اقتراب الموعد النهائي لفرض ترامب للرسوم الجمركية في الأول من أغسطس المقبل، تريد تايلاند تجنب إثارة غضب الرئيس الأمريكي، خاصة وأن مسئوليها يعقدون محادثات سعيًا لخفض الضريبة الباهظة البالغة 36% المقررة على صادراتها، بحسب الصحيفة.


ورغم المخاطر الاقتصادية، قال مسئولون في تايلاند إن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مرتبطا بحل ثنائي للنزاع وانسحاب القوات ووقف استخدام الأسلحة الفتاكة، وفي المقابل، قالت كمبوديا إنها منفتحة على وقف غير مشروط للأعمال العدائية.


ويوجد تاريخ من النزاعات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا، فرغم استقرار العلاقات إلى حد كبير منذ الاشتباك العنيف الذي وقع في عام 2011 والذي أسفر عن سقوط العشرات من القتلى، إلا أن الصراع الأخير تركز على معبد برياه فيهير، الذي يمثل رمزًا تاريخيًا ووطنيًا للطرفين وهو نقطة اشتعال تاريخية متجذرة في الخلافات التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة