تفضل الكثير من الفتيات الكتب الصوتية أثناء القيادة أو أداء المهام المنزلية، بينما تفضل أخريات قراءة الكتب وملامسة الورق، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم الفروقات الدقيقة بين الاستماع والقراءة، وفقاً لما أكد عليه خبراء علم النفس، ونشر على موقع " Psychology Today"
-في ظاهر الأمر، قد يبدو أن القراءة والاستماع طريقتان مختلفتان لنقل نفس المحتوى، ولكن في الواقع، القراءة عملية أكثر تعقيدًا من مجرد استقبال المعلومات، فهي تفعل مراكز متقدمة في الدماغ مسؤولة عن الانتباه، التحليل، الربط بين الأفكار، والتخيل.
-عندما نقرأ نصًا مكتوبًا، نقوم لا شعوريًا بتحديد الكلمات الصعبة، العودة إلى الجمل السابقة إذا فقدنا التركيز، والتوقف عند النقاط المهمة للتفكير، بينما في الاستماع، غالبًا ما نتبع تيار الكلمات دون قدرة كبيرة على التحكم في وتيرة الفهم أو الرجوع للوراء.
-وفقًا للدراسات التي استعرضها الكاتب، فإن الأشخاص يستوعبون الأفكار الرئيسية من الكتب الصوتية تقريبًا بنفس القدر الذي يستوعبونه من القراءة، ولكن الاختلاف يظهر في التفاصيل الدقيقة.
-القراءة تسمح لنا بالتمهل والتفكير، مما يعزز من فهم التفاصيل وتكوين روابط أعمق بين المعلومات، بينما الاستماع، وخصوصًا في البيئات المشغولة أو أثناء القيام بمهام متعددة، قد يضعف من قدرتنا على التركيز والتذكر.
-بالنسبة للأعمال الروائية أو الكتب الخفيفة التي لا تتطلب تحليلًا عميقًا، قد يكون الاستماع خيارًا مناسبًا، ولكن عندما يتعلق الأمر بالكتب المعرفية أو النصوص المعقدة التي تحتاج إلى تأمل وإعادة قراءة، فإن القراءة التقليدية تتفوق.
- القراءة تنمي مهارات لغوية وذهنية أوسع من الاستماع، والأطفال والبالغون الذين يقرأون باستمرار يمتلكون مفردات أوسع، وقدرة أعلى على التفكير النقدي.
-الكتب الصوتية خيار عملي ومفيد، لكن إن أردت الاستفادة القصوى من كتاب عميق أو تطوير مهاراتك الذهنية، فاحرصي على تخصيص وقت للقراءة التقليدية، ولو لعشر دقائق يوميًا.
-الكتب الصوتية وسيلة رائعة لنشر المعرفة في حياتنا اليومية، لكنها لا تغني تمامًا عن القراءة الورقية أو الإلكترونية، فلكل وسيلة مميزاتها، ولكل تجربة أثر مختلف في عقولنا.
- إن كنت تسعين لاكتساب معرفة حقيقية تثري تفكيرك وتوسع مداركك، فاجعلي القراءة عادة أساسية، واعتبري الاستماع مكملًا لها، لا بديلاً عنها.