ذكر راديو (فرنسا الدولي) أن السنغال تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز بحلول 2030 حيث تعهد الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي بذلك في منتصف يونيو الماضي .. مشيرة في الوقت نفسه إلى أن البلاد لا تزال بعيدة عن تحقيق هذا الهدف على الرغم من زيادة الإنتاج في مناطق الزراعة الرئيسية في السنوات الأخيرة على طول نهر السنغال شمال البلاد، وبالجنوب في كازامانس وسيني سالوم حيث تضاعف الإنتاج 3 مرات في 10 سنوات.
وأوضح الراديو ، في نشرته الإفريقية ، أن المواطن السنغالي العادي يستهلك 100 كيلوجرام من الأرز سنويا ، حيث يعد الأرز عنصرا أساسيا في غذاء السنغاليين .. لافتا إلى ارتفاع الإنتاج من 469 ألف طن في عام 2012 إلى 1.5 مليون طن، وفقا للأرقام الرسمية، ومع ذلك، لا يزال هذا أقل بكثير من احتياجات السنغال، فلا تزال السنغال تستورد 60% من أرزها من آسيا، بينما ينتج 40% فقط محليا.
ورأى الراديو أن نقص معدات الحصاد، وعدم المساواة في الحصول على المدخلات، وعدم كفاية ماكينات إنتاج الأرز، مع وجود العديد من المزارع الصغيرة، ساهمت في ارتفاع تكاليف الإنتاج في السنغال، كما أن نقص مرافق الري النهري وتأخر وصول القروض المصرفية من العوامل المساهمة، بالإضافة إلى سوء هيكلة قنوات المعالجة والتسويق، فكل هذا يؤثر على غلة الأرز السنغالي وقدرته التنافسية، مقارنةً بالحبوب المستوردة من آسيا.
وأشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، أضاف تغير المناخ قيودا إضافية على قطاع الأرز، حيث غمرت الأمطار المبكرة الحقول في عام 2023، اضطر المزارعون في وادي النهر إلى جلب حصادات مجنزرة من موريتانيا لحصاد أراضيهم المغمورة بالمياه.
ولفت إلى تعهد الحكومة السنغالية هذا العام بتطوير 10 آلاف هكتار إضافية لزراعة الأرز.. فالأرض متوفرة، ورأى والي ضيوف، منسق البرنامج الوطني للاكتفاء الذاتي من الأرز، أن المفتاح يكمن في الموارد المخصصة للقطاع والاتساق: "تنظيم استصلاح الأراضي الجديدة، وتوزيع الجرارات والمعدات الزراعية والبذور."