أثار طفل في الثانية من عمره حيرة مستخدمي تطبيق تيك توك، حينما كشف عن أصوات مرتفعة يسمعها هو فقط حينما يمر أمام صورة أشعة لجنين لم يولد بعد.
وكشفت الأم التي تدعى "بيج"، أن طفلها اعتاد أن يضع يديه على أذنيه كلّما وقعت عيناه على الصورة قائلًا: "صاخبة جدًا".
وأوضحت الأم أنها كانت قد علّقت صورة السونار الخاصة بجنين شقيقتها داخل المنزل، كتعبير بسيط عن الحماس لوصول المولود الجديد، إلا أنها فوجئت بالموقف الغريب لطفلها الذي بدأ يشكو بأنه يسمع أصواتًا غريبة من الصورة.
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، فقد لاحظت الأم أن صغيرها يرفض النظر إلى الصورة ويطالب بإزالتها فورًا، ما دفعها إلى توثيق الموقف بفيديو قصير نشرته على "تيك توك"، ليُحقق انتشارًا واسعًا تجاوز 17 مليون مشاهدة في أيام قليلة.
وفي الفيديو، ظهر الطفل وهو منزعج بشدة وكأنه يتعرّض لمصدر ضجيج رغم أن الصورة لا تصدر أي صوت، وبعد أن قامت الأم بإخفاء الصورة داخل درج، هدأ الطفل على الفور قائلًا: "الآن أفضل".
وأشارت الأم إلى أن طفلها لطالما كان شديد التفاعل مع الأصوات والموسيقى، ويُبدي اهتمامًا ملحوظًا بالعزف والغناء، لكن ردة فعله هذه بدت مختلفة تمامًا، وهو ما دفعها للتساؤل: "هل من الممكن أنه يتذكّر الأصوات التي سمعها أثناء وجوده داخل الرحم؟ أو أنه قادر بطريقة ما على رؤية الموجات الصوتية في الصورة؟".
وبعد تفاعل واسع، برز تفسير علمي شائع بين المتابعين مفاده أن الطفل قد يكون لديه حالة عصبية نادرة تُعرف باسم "السينستيزيا"، وهي ظاهرة يتداخل فيها الإدراك الحسي لدى الشخص، فيرى مثلًا الأصوات على شكل ألوان أو يشعر بمذاقات عند سماع كلمات معينة.
وأكدت أخصائية علم النفس "تانيا فورستر"، أن السينستيزيا لا تُعتبر اضطرابًا أو خللًا طبيًا، بل أسلوب إدراك فريد يُمكن أن يُثري التجربة الحسية لدى المصابين بها.
وأوضحت أن بعض الأطفال قد يختبرون هذا النوع من الترابط العصبي الحسي، ما يجعلهم يربطون بين صورة صامتة وإحساس صوتي حاد.