الأربعاء 30 يوليو 2025

ثقافة

ديوان العرب| ألا تكن في الهوى أرويت من ظماءٍ.. قصيدة ابن داود الظاهري

  • 29-7-2025 | 02:49

ابن داود الظاهري

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

تُعد قصيدة « ألا تكن في الهوى أرويت من ظماءٍ»، للشاعر ابن داود الظاهري، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.

ويعرف « ابن داود الظاهري» كأحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، الذين كتبوا قصائد تميزت بالغزل والمدح والفخر، وعلى رأسها قصيدة « ألا تكن في الهوى أرويت من ظماءٍ».

وتعتبر قصيدة « ألا تكن في الهوى أرويت من ظماءٍ»، من أبرز ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 12 بيتًا، علاوة على تميز شعر ابن داود الظاهري، بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة.

نص قصيدة

ألا تكن في الهوى أرويت من ظماءٍ

ولا فككت من الأغلال مأسورا

لقد ذللت على محض الهوى لك لا

لأجل ما كان مرجوّاً ومدخورا

فحسب نفسي عناً علمي بموضعها

من الهوى حسب أن كنت معذورا

فأين أذهب بل ماذا أريد من ال

أيام أروي عليها الإفك الزورا

وأنت ذاك وقلبي ذا الذي ملكت

هواه نفسك إكراهاً وتخييرا

ميلاً إليها له من دون مألكة

فلست أنساه موصولاً ومهجورا

إني وغلة نفسي فيك قائمة

لم تلق مذ ألفتك النفس تغييرا

لم يهوك القلب إن أظهرت أنت له

براً فيسلاك إذا أظهرت تقصيرا

ولم يكن باختيار لي فأتركه

ولا اضطرارٍ أتاه القلب مقهورا

لكنه من أمور اللَه ممتنعٌ

في الوصف قدره الرحمان تقديرا

لن يضبط العقل إلا ما يدبره

ولن ترى في الهوى بالعقل تدبيرا

كن محسناً أو مسيئاً وأبق لي أبداً

تكن لدي على الحالين مشكورا

أخبار الساعة

الاكثر قراءة