حذرت السلطات في موزمبيق من وضع غذائي حرج تشهده عدة مناطق من البلاد، حيث تم تسجيل 114 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرا يعانون من سوء التغذية الحاد، حسبما أورد موقع "إفريقيا 24" الإخباري.
وأشارت جوديت موساكولا الأمينة التنفيذية للأمانة الفنية للأمن الغذائي والتغذية، إلى وجود حالة طوارئ إنسانية تؤثر على نحو 144 ألف شخص.
وتواجه موزمبيق تحديات كبيرة تتعلق بتعرضها الشديد للظواهر المناخية المتطرفة، خاصة الجفاف والفيضانات، التي تكررت بشكل دوري خلال السنوات العشر الماضية، وقد زادت الأوضاع سوءا بسبب الصراع الدائر في مقاطعة كابو ديلجادو، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان وأدى إلى ضغط شديد على الموارد المحدودة أصلاً.
وتعيق هذه الصدمات بشكل كبير قدرة المزارعين على ممارسة أنشطتهم، مما يفاقم من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في أنحاء البلاد. ومع اعتماد أكثر من 80 % من السكان على الزراعة، تعمل منظمة الأغذية والزراعة (فاو) على تقديم مساعدات حيوية تهدف إلى استعادة الإنتاج الغذائي وتنويع سبل العيش، لتعزيز قدرة المجتمعات المتضررة من هذه الأزمة على الصمود.