أعلن المجلس الأعلى للثقافة، خلال اجتماعه الثاني والسبعين برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة ورئيس المجلس، أسماء الفائزين بجوائز الدولة لعام 2025، والتي تشمل جوائز التشجيعية و النيل والتقديرية والتفوق، وذلك بحضور أعضاء المجلس من المفكرين والأكاديميين ورؤساء الهيئات الثقافية والنقابات الفنية، ووزيري الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، والسياحة والآثار شريف فتحي.
جائزة الدولة التقديرية
وجاءت نتائج التصويت لتُكرم عددًا من الرموز البارزة التي أثرت الحياة الثقافية والفكرية، حيث فاز بجائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون كل من المخرج المسرحي شاكر عبد اللطيف، والفنان التشكيلي عبد الوهاب عبد المحسن، والمصور السينمائي سمير فرج.
وفي مجال الآداب، حصل على الجائزة كل من الشاعر أحمد الشهاوي، والدكتور خيري دومة، والكاتبة فاطمة المعدول، أما في مجال العلوم الاجتماعية، فقد فاز كل من الدكتور أنس جعفر، والدكتور محمد سامح عمرو، والدكتورة منى حجاج، والدكتورة نيفين مسعد.
جوائز الدولة للتفوق
وفي جوائز الدولة للتفوق، فاز في فرع الفنون كل من الفنانة نازلي مدكور، واسم الدكتورة الراحلة مشيرة عيسى، وفي فرع الآداب فاز كل من الشاعر مسعود شومان، والدكتور خالد أبو الليل، وفي فرع العلوم الاجتماعية فاز كل من الدكتور سامح فوزي، والدكتور عطية الطنطاوي، والدكتورة نهلة إمام.
جوائز النيل
أما جوائز النيل، فقد فاز في فرع الفنون المعماري الدكتور صالح لمعي، وفي فرع الآداب الدكتور أحمد درويش، وفي فرع العلوم الاجتماعية الدكتور أحمد زايد، كما فاز بجائزة النيل للمبدعين العرب الفنان الفلسطيني سليمان أنيس منصور.
نتائج جوائز الدولة التشجيعية لعام 2025
واعتمد المجلس الأعلى للثقافة، بتشكيله الجديد، برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وأمانة الدكتور أشرف العزازي، نتائج جوائز الدولة التشجيعية لعام 2025، والتي تُمنح سنويًا للمبدعين والباحثين في عدد من المجالات ، تقديرًا لإسهاماتهم المتميزة ودعمًا لمسيرتهم الإبداعية
32 جائائزة لأربعة مجالات رئيسية
وبلغ إجمالي عدد الجوائز 32 جائزة موزعة على أربعة مجالات رئيسية، هي: الفنون، والآداب، والعلوم الاجتماعية، والعلوم القانونية والاقتصادية، حيث تم منح 28 جائزة، فيما حُجبت 4 جوائز لعدم استيفاء الشروط أو المعايير الفنية المطلوبة.
وبلغ عدد الجوائز المخصصة لمحال الفنون 8 جوائز، فاز بها 6 متقدمين، بينما حُجبت جائزتان، وقد فاز في فرع عزف البيانو: العازفة نغماية صفوت عن عملها: Concerto No. 2 for Piano and Orchestra, Op. 102 by Shostakovich، بالتعاون مع أوركسترا القاهرة السيمفوني، فرع سيناريو الفيلم الروائي: الفنان محمود زين عن سيناريو فيلم ولا عزاء للسيدات.
رسم كتاب لطفل والسينوغرافيا المسرحية
وفي فرع رسم كتاب لطفل ما قبل المدرسة: الفنانة هايدي فوزي عن رسوم قصة تعقل.. يا مرح.
وفي فرع السينوغرافيا المسرحية، فازت الفنانة نهاد السيد عن تصميم ديكور وملابس مسرحية شتات، وفي فرع الوسائط الرقمية ومنصات التواصل المتخصصة في العمارة والعمران، فاز المعماري مصطفى سالم عن حلقات توعوية حول أهمية العمارة والحفاظ على التراث، وفي فرع التصوير (Painting): الدكتور إسلام الريحاني عن عمله الفني موسيقى الجسد.
أما الجائزتان اللتان تم حجبهما فكانتا في فرعي: تطبيق التسويق الإلكتروني للحرف اليدوية، والتعبير الفني بنسيج الألياف (Fiber Art).
جوائز الآداب
وفي مجال الآداب، تم منح جميع الجوائز الثماني المقررة لهذا المجال، والتي شملت فرع الرواية التاريخية والتراثية: فازت دعاء جمال البادي عن رواية غربان لا تأكل الموتى.
وفي فرع المجموعة القصصية فاز أحمد ياسر فتحي عن مجموعة مدينة شديدة الوحدة، وفي فرع ديوان شعر الفصحى، فاز أحمد رفاعي عن ديوان بكاء عملة معدنية، في فرع ديوان شعر العامية: إبراهيم أبو سمرة عن ديوان بالتة شعر، وفي فرع الحوسبة اللغوية: مروة مصطفى أمين عن دراسة بعنوان: (وظائف المعجم الإلكتروني: دراسة تطبيقية على معجمي "دليل المعاني" و"الرياض").
فرع الدراسة النقدية في السرد
أما في فرع الدراسة النقدية في السردفاز علي قطب عن كتاب الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ، وفي فرع الترجمة من اللغات الآسيوية/الإفريقية إلى العربية في الإبداع الأدبي، فاز سوسنة سيد محمد عن ترجمة رواية امرأة غريبة – ليلى أربيل عن اللغة التركية، وفي فرع الترجمة من العربية إلى اللغات الآسيوية/الإفريقية (الجائزة مناصفة)، فازت دينا محمد بيومي عن دراسة: Suspense and Horror Between China and Egypt: A Comparative Study of the Village Apartment Legend by Cai Jun and The Legend of the Naddaha by Ahmed Khaled Tawfik، ومحمد عبد الرحمن فراج عن كتاب المختصر الشافي في الإيمان الكافي.
مجال العلوم الإجتماعية
وفي مجال العلوم الإجتماعية، توزعت الجوائز الثماني على مجموعة من الباحثين في فروع متنوعة، في فرع التاريخ والآثار وحفظ التراث (الجائزة مناصفة): فاز أحمد معروف عن كتاب سور له أبواب: الحدود السياسية في التراث التاريخي الإسلامي، وشريف إمام عن كتاب سعد زغلول في مرآة جرامشي: قراءة جديدة لحركة الجماهير عام 1919.
وفي فرع الجغرافيا والبيئة ونظم المعلومات الجغرافية، فازت شيماء محمد وهبة عن بحث بعنوان:
A consumption-based approach to trace the effects of income inequality on water pollution responsibility in Egypt: An internal grey water footprint perspective.
وفي فرع الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا، فازت إيريني سمير حكيم عن كتاب أقنعة الختان المختلف، وفي فرع العلوم التربوية وعلم النفس، فاز محمد عبد الخالق عن بحث بعنوان أبعاد التربية الدولية في المدرسة الرواقية: دراسة تحليلية، أما في فرع الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي (فريق طلابي): فاز فيلم حي فلسطين، وشارك فيه الطلاب: رماج محمد عثمان، غريب رضا إبراهيم، فرح محمد عبد الكريم، فرح محمد فتحي، فرحة جمال عبد الجليل، ماريا عاطف وليم، والمخرجة مارتينا وجدي.
العلوم الإدارية وتطبيقاتها
وفي فرع العلوم الإدارية وتطبيقاتها، فاز إسلام عبد الباري عن كتاب بعنوان:Decoding buy now, pay later in Egypt: A dive into adoption drivers and financial behaviors.
وفي فرع الوثائق والمكتبات والمتاحف والنشر، فازت آلاء جعفر الصادق عن بحث حول جاهزية الدوريات الإلكترونية المحلية للإدراج في المؤشرات العالمية، وفي فرع الثقافة الرقمية والذكاء الاصطناعي، فاز أحمد مجدي عن بحث بعنوان كيف غيّر الذكاء الاصطناعي صناعة السينما؟ من مرحلة ما قبل الإنتاج إلى العرض.
مجال العلوم القانونية والاقتصادية
وفي مجال العلوم القانونية والاقتصادية، تم منح 6 جوائز، بينما حُجبت جائزتان لعدم ارتقاء الأعمال المقدمة إلى المستوى المطلوب.ففي فرع التضخم في الاقتصاد المصري، فازت جيهان عبد السلام محمود عن بحث بعنوان مشكلة التضخم في مصر: سياسات المواجهة في ظل الأزمات العالمية، وفي فرع التغيرات المناخية واستدامة الأنشطة الاقتصادية، فاز أحمد محمد عكاشة عن كتاب التغيرات المناخية وأثرها في استدامة الأنشطة الاقتصادية.
فرع تأثير الحرب الروسية
أما في فرع تأثير الحرب الروسية – الأوكرانية على العلاقات الدولية والإقليمية (عمل مشترك بنسبة 16% لكل مشارك)، فاز رغدة محمود البهي، د. عدنان أحمد موسى، أ. محمود قاسم عن كتاب الحرب الروسية – الأوكرانية.. عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية، وفي فرع تأثير التغيرات الجيوسياسية على دول حوض النيل، فاز أحمد عبد الفتاح عسكر عن بحث حدود ومستقبل التحولات الاستراتيجية في القرن الإفريقي 2020–2024.
مجال طورات الذكاء الاصطناعي
وفي فرع تحديات الحق في الخصوصية على ضوء تطورات الذكاء الاصطناعي، فاز محمد مصباح الناجي عن دراسة تحليلية بعنوان الضمانات الدستورية لحماية الخصوصية الجينية.
أما في فرع إدارة التنوع الثقافي من منظور حقوق الإنسان، فاز محمود حسين أبو سيف عن بحث بعنوان مبدأ عدم الإعادة القسرية: دراسة تطبيقية في ضوء أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
فيما حجبت جوائز في فرع حماية البيانات الشخصية في إطار القانون السيبراني، وفرع كسب الجنسية بطريق الاستثمار.
ودعا وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هَنو، أعضاء المجلس الأعلى للثقافة بكامل تشكيله إلى المشاركة في احتفالية كبرى تُقام بدار الأوبرا المصرية خلال الفترة المقبلة، لتكريم الفائزين بجوائز الدولة لهذا العام، والاحتفاء بما قدموه من إسهامات بارزة في مجالات الثقافة والفكر والفنون، كما دعا الوزير هيئة المجلس للانعقاد خلال الأيام المقبلة لبحث مقترحات تطوير آليات عمل المجلس، ومناقشة التعديلات المقترحة على اللائحة الداخلية، وإعادة تشكيل بعض اللجان النوعية بما يعزز من دور المجلس في خدمة الثقافة المصرية ودعم منظومة الجوائز الوطنية.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن جوائز الدولة تُعد من أرفع أوسمة التكريم التي تمنحها الدولة المصرية للمثقفين والمبدعين، وهي تتويج لمسيرة طويلة من العطاء والإبداع في خدمة الوعي والثقافة. وأضاف أن الدولة تؤمن بدور الفكر والفن في صياغة الضمير الجمعي، وأن تكريم هذه القامات هو تأكيد على التزام الدولة بدعم المبدعين والاحتفاء بالجهود التي ترسخ قيم الهوية والانتماء والتنوير، وأشار إلى أن الفائزين هذا العام يجسدون رموزًا بارزة أثرت المشهد الثقافي والفني والفكري في مصر والعالم العربي، وأسهمت في بناء وعي الأجيال.
وشهد الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات التنظيمية، من بينها اعتماد النصاب القانوني، والتصديق على محضر الاجتماع السابق، وبحث مقترحات تطوير آليات الترشيح، كما استعرض الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس، تقريرًا حول أنشطة المجلس خلال العام الماضي، والذي تضمن تنظيم أكثر من 100 ندوة، و35 محاضرة، و138 فعالية ضمن 4 مبادرات رئيسية، بالإضافة إلى الورش والدورات التدريبية والقوافل الثقافية، والأنشطة المخصصة للأطفال وذوي الهمم.
وأكد العزازي أن المجلس يواصل أداءه كعنصر فاعل في المشهد الثقافي المصري، مشيرًا إلى التوسع المرتقب في الفعاليات، ودعم المواهب الجديدة، والعمل على تطوير اللوائح بما يتماشى مع التغيرات في البيئة الثقافية.