فاز الشاعر والباحث في الأدب الشعبي، الدكتور مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، بجائزة الدولة للتفوق في مجال الآداب لعام 2025 وجاء ذلك وفق إعلان جوائز الدولة اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.
وقال: «أن الجائزة جاءت متأخرة بعض الشيء، فقد سبق لي الترشح لها أكثر من ثلاث مرات قبل هذه المرة، لكن، أن تأتي متأخرة خير من ألا تأتي أبدًا».
وأوضح في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»: «أعتبر الجائزة تتويجًا لجهدًا طويل جدا امتد لما يقرب من أربعين عامًا في العمل الثقافي، بين الجمع الميداني والدراسات الأنثروبولوجية، والعمل الثقافي العام في كل أقاليم مصر».
وتابع: «فضلًا عن عدد كبير من الدواوين يتضمن ما يقارب العشرين ديوانًا شعريًّا، إلى جانب العديد من المشروعات الثقافية المهمة، لذا، أعد هذه الجائزة نوعًا من التقدير ورد الجميل لجهد كبير بذل على مدار سنوات طويلة من أجل رفعة الثقافة المصرية، والتأكيد على التميز الشعري والبحثي».
وكان المجلس الأعلى للثقافة قد أعلن، خلال اجتماعه الثاني والسبعين برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هَنو وزير الثقافة، أسماء الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2025 في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وذلك بحضور نخبة من المفكرين والأكاديميين ورؤساء الهيئات الثقافية والنقابات الفنية.
وجاءت نتائج التصويت لتُكرم عددًا من الرموز البارزة التي أثرت الحياة الثقافية والفكرية في مصر، حيث فاز بجائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون كل من: المخرج المسرحي شاكر عبد اللطيف، والفنان التشكيلي عبد الوهاب عبد المحسن، والمصور السينمائي سمير فرج.
وفي مجال الآداب، نال الجائزة كل من: الشاعر أحمد الشهاوي، والدكتور خيري دومة، والكاتبة فاطمة المعدول، بينما جاءت جوائز العلوم الاجتماعية من نصيب كل من: الدكتور أنس جعفر، والدكتور محمد سامح عمرو، والدكتورة منى حجاج، والدكتورة نيفين مسعد.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن هذه الجوائز تُعد من أرفع أشكال التقدير التي تمنحها الدولة المصرية، وتتويجًا لمسيرة طويلة من العطاء والإبداع، مشيرًا إلى استمرار الدولة في دعمها للمبدعين والمفكرين الذين يسهمون في تعزيز الهوية الثقافية وترسيخ قيم التنوع والانفتاح والوعي.
وتُعد جوائز الدولة التقديرية من أرفع الجوائز الثقافية التي تُمنح للمبدعين ممن أثروا وجدان المجتمع المصري بإنتاجهم الفكري والفني، وتُمنح وفقًا لمعايير دقيقة تضمن الاحتفاء بالرموز التي شكلت الضمير الثقافي للأمة.