تضم القاهرة، عاصمة مصر لأكثر من ألف عام، عددًا كبيرًا من الشوارع والميادين التاريخية التي يعود تاريخها إلى قرون وتعد هذه الأماكن مقصدًا للعديد من السياح، لما تحمله من طابع جمالي وأهمية ثقافية وتاريخية، مما يجعلها من أبرز معالم القاهرة السياحية والتاريخية.
هذه الشوارع التاريخية ليست مجرد معابر، بل تحكي حكايات ملوك ومفكرين وفنانين، ويقصدها الزوار من داخل مصر وخارجها للاستمتاع بجمالها وعبقها التراثي، فهي من أبرز معالم القاهرة، تجمع بين سحر الماضي ونبض الحاضر، وتشكل عنصرًا أساسيًا في خريطة السياحة الثقافية للمدينة، ومنها شارع فخري عبد نور.
فخري عبد النور بك، ولد في جرجا، وانضم إلى حزب الأمة عام 1907م، وكان أحد مؤسسي صحيفة الجريدة، كما كان ممثلًا للأقباط في الوفد المصري.
العلاقة بين الشخص والشارع بدأت عام 1950م، عندما أرسل أهالي جرجا عريضة إلى وزير الشئون البلدية والقروية، إبراهيم باشا فرج يطلبون فيها إطلاق اسم فخرى عبد النور "ابن مدينتهم "، على أحد شوارع القاهرة، وذهب إبراهيم باشا فرج إلى مصطفى النحاس باشا رئيس الوزراء يبلغه رغبة الأهالي، وعلى الفور رد النحاس باشا موافقاً على طلبهم، وقال: فخرى بك لم يأخذ حقه، وبدأ البحث عن شارع يليق به