رحل عن عالمنا الفنان لطفي لبيب، صباح أمس، لكن يظل علامة مميزة في سجل الفن المصري برغم من رحيله عن عالمنا ، ليس فقط بموهبته وحضوره اللافت، بل أيضا بدعمه لجيل كامل من نجوم الصف الأول الذين ساندهم ووقف خلفهم في بداياتهم، كان لبيب شريكًا ثابتا في أعمال الزعيم عادل إمام، حيث جمعتهما أكثر من عشرة أعمال بارزة من بينها السفارة في العمارة و صاحب السعادة ، ليثبت أنه ظل داعم في رحلة الكبار.
أما مع جيل الشباب، فقد كان لطفي لبيب بمثابة «الظهر» الذي استندوا عليه، إذ شارك في أفلام لا تُنسى مع نجوم مثل محمد هنيدي، هاني رمزي، أحمد مكي وأحمد حلمي، ومن أشهرها «اللي بالي بالك» مع محمد سعد، و«عسل أسود» و«كده رضا» مع حلمي، إضافة إلى «يا أنا يا خالتي» و«أمير البحار» و«أسد و4 قطط» وغيرها من الأعمال التي ما زالت محفورة في ذاكرة الجمهور.
رغم معاناته الصحية التي اشتدت عليه في أيامه الأخيرة، ظل لطفي لبيب حاضرا في قلوب محبيه بابتسامته وخفة ظله التي ميّزته على الشاشة وخارجها. وإلى جانب أدواره الخالدة، ترك لبيب بصمة أدبية من خلال كتابه «الكتيبة 26» الذي وثق فيه تجربته الشخصية كأحد أبطال حرب أكتوبر، ليقدم شهادة إنسانية صادقة عن جيل لم ينحن أمام الصعاب.