السبت 2 اغسطس 2025

عرب وعالم

القوات الجوية الرومانية تختتم مشاركتها في مهمة شرطة الأجواء التابعة للناتو بمنطقة البلطيق

  • 1-8-2025 | 17:35

طائرات مقاتلة

طباعة
  • دار الهلال

أنهت القوات الجوية الرومانية رسميًا مهمتها التي استمرت أربعة أشهر ضمن مهمة شرطة الأجواء التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة البلطيق، وذلك خلال مراسم تسليم عسكرية أُقيمت في قاعدة "شياولياي" الجوية بجمهورية ليتوانيا، حيث سلّمت الكتيبة الرومانية مهامها إلى وحدات من القوات الجوية لكل من المجر وإسبانيا.

وقد عرفت الكتيبة الرومانية التي قادت المهمة باسم "أفاعي الكاربات"، وهي وحدة مقاتلة عملت على مدار الساعة إلى جانب القوات الجوية البولندية، منطلقة من قاعدة شياولياي، لتوفير استجابة سريعة وحماية للمجال الجوي لدول البلطيق ضمن إطار التزامات الناتو، بحسب بيان صحفى للقيادة الجوية لحلف الناتو.

ومنذ أبريل 2025، نفذت الكتيبة الرومانية أكثر من 400 ساعة طيران شملت عمليات استطلاع ومراقبة وتدريبات جوية مكثفة، وشاركت في مناورات متعددة الجنسيات من أبرزها "رامشتاين ألوي"، و"هيدج هوغ"، و"بالتوبس"؛ ما ساهم في تعزيز مستوى التشغيل البيني مع حلفاء الناتو وشركاء الحلف في المنطقة.

وأشار أحد طياري مقاتلات إف-16 الرومانية، يعرف باسمه الحركي "تاتو"، إلى حجم الجهد المبذول من خلف خطوط الطيران، قائلًا:"خلف كل مهمة قتالية كان هناك عمل مكثف، مدعوم بتدريب صارم، وانضباط عالٍ، وجهود لا تتوقف ليلًا ونهارًا لتحقيق الأهداف المحددة دون أي تهاون".

ومنذ عام 2007، تشارك رومانيا بانتظام في مهمة شرطة الأجواء التابعة للناتو في منطقة البلطيق، وهي واحدة من أهم المبادرات الدفاعية الجماعية للحلف، التي تهدف إلى ضمان أمن وسلامة المجال الجوي للدول الأعضاء، لا سيما تلك التي لا تمتلك قدرات جوية كافية لحماية أجوائها بشكل مستقل.

وتعد هذه المهمة مثالًا واضحًا على التزام الحلف بمبدأ الدفاع الجماعي، حيث تعمل قوات جوية من دول مختلفة بالتناوب على حماية المجال الجوي لدول البلطيق الثلاث: ليتوانيا، ولاتفيا، وإستونيا، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة على الحدود الشرقية للحلف.

وبعد انتهاء فترة انتشار الكتيبة الرومانية، تسلمت قوات من المجر، باستخدام مقاتلات JAS-39 جريبن، وإسبانيا، باستخدام يوروفايتر تايفون EF2000، مسئولية تنفيذ المهام الجوية في إطار شرطة الأجواء تحت قيادة حلف الناتو.

وستواصل الكتيبتان تنفيذ المهام ذاتها، من مراقبة وتدخل سريع وردع، بهدف الحفاظ على الأمن الجوي الإقليمي وتعزيز الجاهزية العسكرية والتنسيق العملياتي بين الحلفاء.

يمثل هذا الانتشار دليلًا إضافيًا على التزام رومانيا العميق بالمهمة الأساسية لحلف الناتو المتمثلة في الردع والدفاع، ويؤكد - في الوقت ذاته - أهمية التضامن والتنسيق الدفاعي بين الدول الأعضاء في ظل بيئة أمنية متقلبة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة