السبت 2 اغسطس 2025

عرب وعالم

الأمم المتحدة: غزة تتضور جوعًا والمأساة الإنسانية تتفاقم وسط طوابير الطعام وصراخ الجوعى

  • 2-8-2025 | 19:22

قطاع غزة

طباعة
  • دار الهلال

تعيش مناطق واسعة من مدينة غزة، خصوصًا غرب المدينة، على وقع كارثة إنسانية متفاقمة، حيث يواجه مئات آلاف النازحين أزمة جوع خانقة، وسط طوابير طويلة أمام المطابخ المجتمعية التي لا تقدّم سوى حساء العدس، وذلك بحسب بيان للأمم المتحدة اليوم السبت.

ولفت البيان إلى أنه في غرب مدينة غزة، تقف آلاف العائلات النازحة في طوابير طويلة تحت لهيب الشمس الحارقة، بانتظار طبق من حساء العدس الذي أصبح الوجبة الوحيدة المتاحة لكثير من السكان وسط كارثة إنسانية متفاقمة.

وفي مشهد يعكس عمق المأساة، تحوّلت مراكز الطهي المجتمعي إلى آخر أمل للنازحين، حيث تُوزّع كميات محدودة من العدس. ويقول زياد الغريز، مسن نازح من غزة، وهو يحتسي ببطء كوبًا من العدس بعد صراع مرير للحصول عليه "لم أذق الخبز منذ عشرة أيام. نأكل ما توزعه هذه المطابخ، الطحين أصبح حلما بعيدًا، والناس تموت جوعًا".

ويضيف محمد نايفة، شاب فلسطيني، "نحترق تحت الشمس أو نُداس بالأقدام. نحن نموت هنا، أين العالم؟ كل يوم نأكل عدسًا فقط. لا طحين ولا طعام ولا ماء".

وتصف أم محمد، نازحة من حي الشجاعية، المشهد حولها: "نعود خالين الوفاض، إما محترقين تحت الشمس أو مدعوسين بالأقدام من الزحام. لا أحد يسمعنا".

ويقول حسام القماري، نازح آخر من الشجاعية: "نحن نموت، وأطفالنا يتضورون جوعًا. أقف منذ الصباح وفي يدي وعاء لإطعام أطفالي، ولم نأكل بعد".

وبحسب وكالة الأونروا، يعاني طفل من كل خمسة أطفال في مدينة غزة من سوء تغذية، مع ازدياد الحالات بشكل يومي. ويصف تقرير الوكالة مشهد طفلة صغيرة تقف خلف سياج حديدي، ممسكة بوعاء فارغ، تنتظر قليلاً من الحساء، بأنه "ملخّص للكارثة الإنسانية التي يدفع الأطفال ثمنها الأغلى".

ووفقًا لتحذير صادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، فإن غزة تواجه خطر المجاعة الشديد، حيث وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء وسوء التغذية إلى أسوأ مستوياتها منذ بداية الحرب. وتم تحقيق اثنين من أصل ثلاثة عتبات للمجاعة في أجزاء من القطاع.

ويحذر برنامج الأغذية العالمي واليونيسف من أن الوقت ينفد لتوفير استجابة إنسانية شاملة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "هذا ليس تحذيرًا بل واقع يتكشف أمام أعيننا.. يجب أن يتحوّل هذا التقطير في المساعدات إلى نهر جارف من الغذاء والماء والدواء والوقود. يجب أن ينتهي هذا الكابوس".

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إنه رغم "فترات التهدئة التكتيكية" التي أعلنتها إسرائيل، إلا أن الضحايا يتساقطون بين من يسعون للحصول على المساعدات، وهناك وفيات بسبب الجوع وسوء التغذية. وما زلن الأمهات يناضلن لإنقاذ أطفالهن من الجوع. والناس يفرغون حمولات الشاحنات القليلة المتاحة بشكل عشوائي. وشروط توصيل المساعدات لا تزال "بعيدة عن الحد الأدنى المقبول".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة