الثلاثاء 21 مايو 2024

بالصور .. ضباط في بيوت النجوم

6-3-2017 | 18:44

قد لا يعرف الكثيرون أن بعض الفنانين القدامى تربطهم صلات قوية ببعض ضباط الشرطة والحربية، بل وكثير من الضباط يعيشون أيضًا في منازل نجوم الفن .

تخرج في الكلية الحربية عام 1950 معظم أشقاء نجوم الفن وكان من بينهم اليوزباشي أحمد شوقي شفيق بليمان طره وهو شقيق الفنان فريد شوقي، ومن شدة الشبه بينهما لا يمكنك أن تفرق بينهما وهما أمامك، وروى اليوزباشي أحمد شوقي، أن هذا الشبه الشديد سبب له كثير من المتاعب أو المواقف الطريفة ، من بينها طرفة حدثت له عندما ركب الترام قاصداً الجيزة، فبدأ الركاب ينظرون إليه بدهشة جعلته في حيرة وحرج شديدين بسبب تلك النظرات، واقترب منه أحد الركاب قائلاً : "ايه ده يا أستاذ، لبس فيلم جديد؟ فرد اليوزباشي أحمد: لا هذا لبسي الطبيعي .. فقال الراكب : لبسك الطبيعي أزاي، أنت مش عارف أن ممنوع أي حد يلبس بدلة ضابط ؟ فرد عليه أحمد شوقي: طيب ما هو أنا ضابط ! فقال الراكب : يا أستاذ فريد عيب كده .. هو إحنا مش عارفينك ؟ فقرر اليوزباشي أحمد شوقي أن ينزل من الترام؛ هربًا من تساؤلات وشكوك الجماهير التي تعتقد أنه الفنان فريد شوقي في زي ضابط .

ومن بين نفس الدفعة أيضًا اليوزباشي منير حمامة الضابط بسوهاج وهو شقيق النجمة فاتن حمامة، ومن المواقف الطريفة التي حدثت له أيام دراسته بكلية البوليس عندما كان جالسًا يستمع إلى درس في القانون وسمع المدرس أصوات بعض الطلبة يتحدثون، وأنصت المدرس ليتتبع مصدر الصوت، فاعتقد أن منير حمامة هو الذي يتكلم مع زميله، وكان مدرسًا عصبيًا ويشتد غضبه لو تحدث أحد أثناء محاضراته، وفي عصبية شديدة صاح المدرس: فاتن حمامة .. أسكت من فضلك !! وضج الطلبة بالضحك وشعر المدرس بخطأه فاعتذر لمنير حمامة بأن عصبيته هي التي جعلته يخطئ في اسمه.

وكان الضابط مصطفى الصباحي بليمان طره من نفس الدفعة أيضًا وهو شقيق النجمة ماجدة الصباحي .. ومن المواقف الطريفة التي تروى عنه أنه كان في أيام الدراسة من أبرع لاعبي كرة القدم، واشترك في فريق الكرة بالكلية لأن الكلية آنذاك كانت تسمح بخروج أفراد الفريق من الكلية بعد كل مباراة، وذات مرة حرم من الاشتراك في إحدى المباريات فغضب؛ لأن عدم اشتراكه سيمنعه من الخروج، واهتدى إلى فكرة، بعد انتهاء المباراة شاهد بعض أفراد الفريق يتجهون إلى بوابة الكلية للخروج، فانضم إليهم ولما سأله الحارس عن اسمه ذكر له اسم لاعب آخر فسمح له بالخروج، وبعد قليل جاء اللاعب ليخرج فأخبره الحارس أن صاحب هذا الاسم خرج مع أفراد الفريق، وعرف صاحب الاسم الحقيقي أنه ضحية مقلب من زميل له فلم يشأ أن يخبر الحارس بشيء وعاد إلى الكلية بينما ذهب مصطفى ليستمتع بالإجازة .

أما بيت الأخوة ذو الفقار، فكان به أربعة ضباط، فوالدهم المرحوم عميد شرطة أحمد مراد ذو الفقار والضباط الثلاثة الأبناء هم الضابط عز الدين الذي ترك الحربية وعمل بالفن ممثلاً ومخرجًا لروائع الأفلام واللواء كمال الدين ذو الفقار، والفنان صلاح ذو الفقار الذي ترك أيضًا عمله كضابط في الشرطة ليعمل بالفن، وكان صلاح ذو الفقار أيام دراسته بالكلية معروفًا بحبه الشديد للسينما وقراءة الكتب السينمائية ونقد الأفلام المصرية والأمريكية، وكان زملاؤه في الكلية يعتبرونه حجة في السينما، وكانوا يسألونه أسبوعيًا عن أفضل الأفلام المعروضة ليذهبوا لمشاهدتها، وكان يذهب صلاح في إجازته الأسبوعية يومي الخميس والجمعة لمشاهدة كل الأفلام المعروضة في السينما ثم يعود إلى الكلية صباح السبت ليروي لزملائه ملاحظاته على الأفلام التي شاهدها، وتتحق أمنية صلاح بأنه اشترك بدور في السينما وكان ضابطًا وهو نفس دوره في الحياة.