يقع شارع سوق السلاح على أطراف المدينة الفاطمية، وفي منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة بالتحديد، عرف الشارع في بدايته "بسويقة العز" نسبة إلى الأمير"عز الدين بهادر" أحد أمراء المماليك البحرية، ويقال أنه كان يسكن فيه، وبعد مرور أعوام عديدة أطلق عليه الناس اسمه الجديد وهو "شارع سوق السلاح".
سمي الشارع باسم سوق السلاح لانتشار الورش والمصانع المختلفة والمتنوعة التي كانت تبيع وتصنع السلاح قديمًا في هذه المنطقة، من سيوف ودروع وغيرة، وبعد تطور الأسلحة أصبحت الورش تعمل على تصليح البنادق والأسلحة الجديدة، ورغم توقف هذه الورش والمصانع واختفائها منذ زمن طويل وحلت محلها ورش مختلفة أخرى إلا أن الشارع لازال يحتفظ بتاريخ اسمه العريق.
يعود تاريخ شارع سوق السلاح إلى مايقرب من 700 عام، يحيطه جنوبًا ميدان قلعة صلاح الدين ومدرسة السلطان حسن وجامع الرفاعي، ومسجد قايتباي، ويقع شرقه باب الوزير وباب الوداع، كما يحده من الشمال جامع الأزهر والحسين وخان الخليلي.
يضم الشارع العديد من الآثار التاريخية المختلفة والتي منه: مسجد ومدرسة الجاي اليوسفي والمعروف حاليا بمسجد السايس، جامع قطلوبغا الذهبي، حمام بشتاك، وغيره الكثير من العمائر المتنوعة.