السبت 9 اغسطس 2025

سيدتي

كيف تستعيدين قلب من تركك.. ومتى يكون الفراق هو الخيار الأفضل؟|خاص

  • 9-8-2025 | 10:53

العلاقات العاطفية

طباعة
  • فاطمة الحسيني

تمر العلاقات العاطفية، خاصة الزواج، بمراحل من الصعود والهبوط، وقد تصل أحيانًا إلى نقطة يشعر فيها الطرفان بالغربة أو الانفصال عن بعضهما رغم العشرة الطويلة، وبينما تسعى بعض النساء لاستعادة الدفء والحب، تجد أخريات أن محاولات الإصلاح قد لا تجدي مع بعض الشخصيات، فمتى يمكن للمرأة أن تعيد شريك حياتها إلى أجواء المودة؟ ومتى يكون قرار التخلي هو الحل الأنسب؟

ومن جهتها قالت الدكتورة رباب الششتاوي استشاري علم النفس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن استعادة الحب بعد فتور العلاقة الزوجية أو الانفصال أمر ممكن، إذا كانت جذور المشكلة ناتجة عن انشغال وضغوط الحياة، فعلى سبيل المثال، قد يتسبب الروتين اليومي وضغوط العمل والمدارس والأبناء في عزل كل طرف عن الآخر، حتى يصبح اللقاء بين الزوجين مصدر إزعاج بدلًا من أن يكون لحظة دفء، ومع مرور الوقت، قد ينسى الطرفان تفاصيل التواصل البسيطة التي كانت تجمعهما، مثل تناول العشاء معًا، أو الخروج في نزهة، أو حتى تناول القهوة بعد تمرين الأولاد في النادي.

وأضافت استشاري علم النفس، أن المفتاح هنا هو استعادة هذه اللحظات المشتركة، وعدم ترك كل طرف يعيش حياته بمعزل عن الآخر، وأن يقضي الزوجان وقتًا نوعيًا معًا، وأن يحرصا على ممارسة الأنشطة المشتركة، بدلًا من تقسيم الحياة إلى "أنت وأنا".

وأشارت أن هناك حالات يصعب فيها إعادة العلاقة العاطفية لمسارها الطبيعي، حتى لو حاولت المرأة تغيير سلوكها أو بذل جهد إضافي، ومن أبرز الأمثلة على ذلك، الشخصيات التي تتصف بأخلاق مؤذية مثل قلة الاحترام أو البخل بالمشاعر وليس المال فقط، أو القسوة العاطفية المستمرة، لأن هذه الصفات تجعل استمرار العلاقة مرهقًا عاطفيًا ونفسيًا، أما إذا كان الزوج خاليًا من هذه السمات السامة، فإن عودة الحب ممكنة بسهولة نسبيًا.

واختتمت حديثها مؤكدة، على أن المرأة بطبيعتها عاطفية، ويمكن أن تعود مشاعرها بدفء الكلمة الطيبة والتقدير المعنوي ولمسة الحنان الصادقة، وفي المقابل، تعود مشاعر الرجل عبر الأفعال الملموسة، سواء كانت لفتات عملية أو اهتمامًا بحاجاته اليومية، لذا، إذا كان أساس العلاقة قائمًا على الاحترام المتبادل وخالٍ من الإهانات والبخل العاطفي، فإن خطة استعادة الحب ممكنة، وتبدأ بخطوات صغيرة لكنها مؤثرة، فالحب ليس شعورًا ثابتًا، بل هو قرار يتم تجديده يوميًا عبر الاهتمام والاحترام والمشاركة، لكن إذا كانت العلاقة قائمة على إيذاء أو استنزاف، فإن أفضل خطة هي التوقف عن المحاولة، وحماية النفس من الألم المستمر.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة